أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

هديتي لجيشنا الباسل :

___________

نَحْنُ البَوَاسِلُ

هِيَ الشَّمْسُ تَطْلُعُ مِنْ دَمِنَـــــا
هُوَ الصَّخْرُ يُحْفَرُ مِنْ خَطْـوِنَا
 ونحنُ البَوَاسِلُ جَيْشُ الْفِــــدَى
 لَنَا الْمَجْدُ صَفَّقَ ثُمَّ انْحَنَــــــى

أَرَدْنَا الحياةَ فَنِلْنَـا الحَيَــاةْ
عَزِيمَتُنَا تَقْهَـرُ الْعَقَبَــــــاتْ
 سَوَاعِدُنَا تَصْنَعُ الْمُعْجِزَاتْ
وتَحْمِي مَكَاسِـبَ  مَوْطِنِنَــا

نُغَلِّقُ في الحَرْبِ كُلَّ السُّبـُلْ
ونَفْتَحُ في السِّلْمِ دَرْبَ الأمَلْ
ونَحْمِلُ مَوْطِنَنَا  في الْمُقَـــلْ
 فَيَغْتَسِلُ الفَجْـرُ في ظِلِّنَــــــا

نُسَطِّرُ بِالبَرْقِ فوقَ الرُّعُــودْ
مَلاحِمَــنَا تحت خَفْــقِ الْبُنُـودْ
بِتَارِيخِنَا يَتَغَنَّى  الْخُلُـــــــــودْ
 ويَقْتَبِــسُ المَجــدُ مِـنْ مَجْدِنَـا

نُدَحْرِجُ نحنُ جِبَالَ الرِّيَـــــاحْ
ولا نَرْجِعُ الْقَهْقَرَى في الْكِفَاحْ
 ونَقْتَحِمُ اللَّيْلَ نحوَ الصَّبَــــــاحْ
 ونَنْتَعِلُ النَّجْمَ في زَحْفِنَـــــــــا

بِنَا يُقْتَدَى في الوَفَا والنِّظَـــــامْ
وفي الانْضِبَاطِ وفي الاعْتـزَامْ
 فَحَيْثُ حَلَلْنَا نَشَرْنَا السَّـــــــلامْ
 وزِدْنَــا احْتِرَامًـا لِمَوْطِنِنَـــــــا

نُحَيِّيكَ يا وَطَنَ الخَالِدِيــــــــــــنْ
ويا وَاحَةَ السِّلْـــمِ واليَاَسِميــــــنْ
 ونَحْمِي اخْضِرَارَكَ في كُلِّ حِينْ
 وعند الشَّدَائِدِ نُفْنِي الْفَنَـــــــــــــا.

بحر القصيدة: المتقارب

شعر: محمد علي الهاني- تونس