أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

( حفيف ذكريات )
أتذكرين ... 
همس القوافي 
ومواويل الميجنا 
حفيف أوراقي ...
خلف المنحنى
دقات قلبي وآهاتي أنا..
أتذكرين ...
هاتيك الأمسيات والأشعار
وصهيل الذكريات ...
وأصوات الإناث المتخمات
بصليل المفرقعات
وكؤوس الترهات ...
أتذكرين.....
الرجال يلاحقون الأغاني
وبقابا همس النزوات
صوت مراهق ناداك يوماً
فتلقيته بصفعة حرى
أتذكرين ...
ذلك اليوم المدجج بالرحيل
خلف رابية وغصن غار
نسمات حطّت على وجنتيك
داعبت خصلات شعرك ...
وخرير مياه عطشى
تمتطي ظلّ الساقية ...
يومها سحبت يديك من يدي
وانتبذتي بالعويل ...
تركتني على شرفة الناي
أقاسي حلم الليل الطويل
يومها بدأنا معا رحلة الألف ميل
همساتنا ... تمتمات شفاهنا...
ارتعشت بين الحشائش
غزل ... وحب ...عشق السنين
وكادت تنتحر من بوحنا آلهة الغرام
وبعد كل انبعاث
كنتي يديك تسحبين
ياللغرابة ...
كلّ هذا وذاك ... وكنت تفعلين
أتمتم باكياً ... شاكياً ...
ماخطبك لاتقنعين ... وتصرخين
يومها ضحكت منّا الليالي ...
تندّر بأفعالنا ضوء القمر
وكاد يتحدثُ ياصغيرتي
ذاك الحجر ...
أتذكرين ...
دعوتُ الإلهَ أن يزخّ المطر
يالذات الله
يومها استجاب القدر ...
أتذكرين ...
عندما تهامست أغصان الشجيرة فوقنا ...
وفرّ عصفورٌ خائف
من تحت المطر ...
أتذكرين ...
همهمات أوراق الشجر
يومها ماذا فعلتِ ...
تمايلتِ كحبال المطر
على كتفي ...
وبلهفةٍ ورعشةٍ
تنتهي رحلة الألف ميل ...
أتذكرين
عندما تكاتف عليك
المطر ... وقعقعات وريقات ... وأغصان الشجر
في لحظةٍ
أصبحتي ياصغيرتي بين ضلوعي
أنثى تحتضر ... رحلتي إليك تنتصر ... 
-------------
وليد.ع. العايش 
10/1/20166م