قصـيدة ..
" اناجــيكَ طيفــاً "
بقلم الشاعر:
زياد الحمداني
العراق
معارضتي الشعرية لقصيدة ابو الطيب المتنبي ،
من بحر الوافر
" اعاتـبُ طيفـه إن لم يــزرني
لعلّ الطيف اوعـى ، للعتـابِ
الا ، يا طيفـــه ، ابلغــه ، عني
بـأن الشــوق ، افقدني صوابي "
**********************
ألا يـا طيـف ، قد شــبّت لظاهـمْ
أ مِـن هجـرٍ لظاهـمْ ، أم غيــابِ
يعللــني وصـالاً ، بــوح ، طيـفٍ
اذا هــاجت بي النجوى ، نشـابِ
نحـرتُ مدامعــي شـوقاً ، لطَيْفٍ
فسـالتْ ادمعـي ، نزفـاً خِضـابِ
اعـاتـبُ فيــكَ طيفــا ، من بعيـدٍ
أُناشــدُ فيـك ، لُقيـــا لا تُجــابِ
واكتــب فيـك اشــعاراً ، تسـامتْ
وانــدبُ ،فيـك شــكوى من عـذابِ
اهيــم هيــام ،ملتــاعٍ ، وصــبٍّ
هيــام الــروح ، في عشـقٍ مُهــابِ
فيلهــثُ بإشــتياق ، فيكَ نبضـي
وتـرنــوا فيـكَ شــوقاُ ذي رضــابِ
ولـو كـان الهــوى ذنبـاً فعـذري
كمـن رام الوصــال ، حـِلاًّ ، يـُثـــابِ.