ليتَ الـّذي قـد مضَـى ولّـى
ليتَ الـّذي قـد مضَـى ولّـى وما غَرُبا
والحاضرُ النّكِـدُ المشـؤومُ قــد ذَهـــبا
ضاقـتْ علينا دنى الآمـال وانغلقـــتْ
حتّى كأنَّ وسيـــع الكَـــوْنِ ما رحُـــبا
لا الشّـــامُ شـــامٌ ولا اكنافُــــها بقيــتْ
ماذا أحـــدِّثُ عمَّــا قــدْ دًهَــى حَلــــبا
لا سيـف دولتـــــها يزجـــي بقلعتـــها
حشدا من النّجُبِ كي يمتطي النجبـــا
جارت عليـها كــلابُ الــدّبُّ تنهشـــها
والعجلُ خارعلى الأقـصى وكم كسبـا
فُـرْسٌ ورومٌ وحـزبُ الـلاّت سانــدهم
من ذا يقــول رأيت الشــركَ مُحتـَــربا
هذي الفلــولُ على الإشراكِ ما افترقتْ
هَلاَ اجْتَمَعـــنا على التّوحيــد وا عجبا
بغدادُ ضاعتْ و مصرُ الله يا وجـــعي
وما اتّعضـــنا من الســودان إذ نُكِــــبا
كم قد بكيـــنا على الأحرار في يمــــنٍ
والليبيون صدى ثّـــوارهـــــم ذهــــــبا
ماعــادَ فــي برقـــةٍ جــــيشٌ نحركـــهُ
كيْ ننجــدَ القــدْسَ والجــولانَ والقببــا
ما عادَ في وطني الْمَنكُوبِ طـارِقُـــهُ
كي يطرقَ الليـــلَ والأذنابَ والغُـــرَبا
ماعاد في الوطنِ المصلوبِ من رَجـُلٍ
كي يستردّ لنـا الأقصى الّـذي صُلِبــا
يُقْصِي الضِّبـاعََ جِــراءَ الدُّبّ يَسْحَقُهُمْ
من بشَّــــروهُ بغـــزو الشّام فاغْتَصَبـا
مَنْ سيّسوهُ فباع العـــرض أسلمَــــــهُ
والأرضَ باعَ وباعَ النّيلَ . ما شـــربا
كم بهـــداوكِ كنــانَ اللّـــــهِ فاحتسبي
جارالخصيُّ ووعد الله قــــد قربــــا
ضقنا وضاقتْ بــه الاوطـانُ ذا جرب
أُنفُضْ يديك وقـمْ نسْتَأصِلُ الجَـرَبَــــا
بحر القصدة: البسيط
علي مناصرية
.
قالمة في:08 من جمادى الأولى1438للهجرة /الموافقل:05 من كانون الثاني (فيفري))2017
قالمة في:08 من جمادى الأولى1438للهجرة /الموافقل:05 من كانون الثاني (فيفري))2017