القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

سنوات الضياع قصة قصيرة للشاعر المصري:احمدابراهيم/ مجلة النبراس


سنوات الضياع
مجلة النبراس / أحمد ابراهيم
لما يتبقى من الزمن غير عشرة ايام
من سنوات ضاعت لتبدأ هند وجاسر 
معا رحلة من الحنين القادم العابر 
من رحم سنوات مؤلمة صعبه وغربه ومعاناه لتتجمع القلوب لتحيا من جديد ويكون الأمل هو المكان الذي كانا يتمناه 
يدق جرس الهاتف في ليله حالكة الظلام
في وقت متأخر من الليل ترفع هند
سماعة الهاتف ويرتعش نبض القلب بداخلها وبصوت هادئ تقول من معي تسمع صوت حبيبها ومع صوته ينبض قلبها بأشتياق ولكن مع تلك المشاعر الجياشه تسمع صوت المدافع والانفجارات تصرخ بصوت خافت من شدة البكاء خوفا على حبيبها جاسر يهدئ جاسر هند ويقول لها لا تخافي حبيبتي انها غارة عابرة وستنتهي بعد لحظات ولكن تشعر هند بشئ غريب لم تشعر به من قبل 
هند فى حالة من عدم التوازن يرتعش جسدها وتجري على وجنتيها دموع حارقه وكانت الصدمة الكبري هو انفجار تطاير بقاياه إلى رأس جاسر وقلبه وفجأة يصرخ جاسر صرخة مدوية ويردد اسم حبيبته هند هند ويختفي صوته إلى الأبد كا قذيفة تعبر إلى قلب هند تصرخ تصيح فى سماعة الهاتف جاسر جاسر ولكن ينتفض قلب جاسر ويختفي صوته الى الابد لتكون آخر نبضه ويتوقف يتوقف نبضها وتسقط بجانب الهاتف كما سقط جاسر وكان القدر يرسم لهما ملامح النهايه فمات جاسر من انفجار وماتت هند بقذيفة الفراق لتنتهي سنوات الضياع تفيض روحهما ودموع الفراق كانت البداية من سنوات قد انتهت من العمر ولكن تصعد الأرواح إلى السماء تلتقي بعناق شديد هند ترتدي فستان الفرح الأبيض وجاسر ببدلة الفرح ومن حولهم الأزهار لتكون تلك نهاية البدايه فى عالم آخر خالي من الكراهية عالم فيه القلوب تحيا فى خلود ابدي ونعيم قلوب تحيا على الحب بعيدة عن الحياة القاسية الموجعة 
وينزل الستار وتنتهي المعاناه 


بقلم الشاعرالمصري / احمدابراهيم