أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

أحبك ....

قلبي مازال تائها في شوارع البكاء ..
أراه مهموما ضائعا ...
تبكي له عيوني ..
لما .... وأنا من علمته و دمعه الحزين
كيف يضحك ويبتسم في وجهك ....
مع ولادتي كنت ثان صرخة ناديتك بها في أذن الحياة أحبك ...
وأنت في كتاب القدر لم تولد ...
حجرتي صارت كهفا بدونك
إسأليها
ستجيبك ويجيبك كل ما فيها .. بأنني أحبك ..
إسأليني ... فيسبقك ويسبقني قلبي إليك وفمي يعلنها لك
أحبك ... أحبك
الحب خالد أبدي بيننا ...
وعصفوره يغني ويغرد عندك ..
جعلت نومك في أحضان جفوني تضمك وتحرسك ..
وأحلامي تأخذنا كل ليلة ...
وتزيدك عمرا جديدا إلى عمرك ..
في عروقي يجري عطرك وإسمك ينبوع يرويني ويجعلني خصبا في مشاعري ...
حدائق النوار على صدري ترصد ربيعك علها تشرق فوقها شمسك ...
بيني وبينك ألف ليلة عيون القمر عليها شاهدة ..
والنجم الضاحك غادر سماءنا..
قد يعود لنا ... لو عدنا بيتنا
ولك في كل سجدة دعوتي ...
بيدي هاتين زرعت لك أرض قصائدي وبأناملي كم راقصتك ...
وجعلتك تلعبين وتمرحين وتكبرين بينها ...
وأخفيت عنك أنيني قد صدع البحار هديره ...
والنوارس حولي حيرى تدمع لمواجعي ...
بنيت من الزجاج قلاعك وأخفيتها بين الضباب عن العيون كي لا تراك ...

 لأكون تحتك وفوقك و خلفك وأمامك.... فلا أرى إمرأة سواك
صوت خطاك يعزف لحنا يأمرني فأكون خادمك ...
ثم أتاني الغياب يحمل معوله يريد هدمك ...
وشعري المهجور وحدي أقرأه
وأضمه إلى صدري ...
وأواسيه بقولي ... ستعود بيننا
شوقي وحنيني في ضلوعي يصرخان سرا لك
لما ... لم تقرئي وتصدقي .... أنني أحبك

علي مرشيشي 
الخميس 30 مارس 2017