عشقُ الروح
تهتزُّ الروحُ وترتجفُ فتتفجَّرُ في أغوارِها الأشواق....
تضطربُ وتُصابُ بالدُّوارِ والزيغان ...
ترحلُ في غيبوبةٍ مُسكرةٍ إلى عالمِ الضَّبابِ والخفاءِ....
حيث المبهماتُ والألغازُ والأسرار ....
وتعودُ من رحلتِها مُحمَّلةً بالمشاعِرِ والأحاسيس....
مشاعرٌ غامضةٌ مبهمةٌ تتمازجُ
وتتماوجُ فيها الصُّورُ والأفكارُ من شتَّى الأشكالِ والألوان ...
وتروحُ تحرِّضُ القلبَ وتُثيرُ فيه المشاعرَ والعواطفَ...
وفي غيبوبةٍ من العقلِ يرتجفُ هذا القلبُ ويبدأُ بالوجيبِ والخفقان ...
وهو لا يُدركُ ولا يفهمُ ما حلَّ به وما اصابَه ....
مسكينٌ هو هذا القلبُ محكومٌ عليه ومأمورٌ
بتنفيذِ مطالبِ ومآربِ الروح ِ....
هو لا يملكُ إلاَّ أن يُنفِّذَ ما تُريدُه مسلوبَ الإرادةِ
خاضعاً مطواعاً .....
وتنسابُ خفقاتُ هذا القلب المُعنَّى في كلِّ شرايينِ الجسدِ
الذي يُصابُ بهذيانِ الحبِ وبدون أن تكونَ له
حرية التفكيرِ والاختيار.....
تُصابُ العينان بالدَّهشةِ لدى مشاهدةِ وجهِ المحبوبِ أو صورتِه
وتثملان بقراءةِ اسمهِ او ما يشيرُ أو يوميءُ اليه ...
والأذنان تصابانِ بالهذيانِ اذا ما قُدِّرَ لهما سماعُ صوتِه ....
والوجنتانِ تتلوَّنانِ بلونِ الوردِ الأحمر .....
يُصابُ العاشقُ بجنونِ الحبِ والهيام
وتلفُّه سحابةٌ من هلوساتِ الغرام ....
مسكينٌ هو العاشقُ الولهانُ يفقدُ العقلَ والميزان ...
ويُوضعُ في قفصِ الاتهام ...
يجرِّمونَه ويتَّهمونَه زوراً وبهتاناً
وليس له من ذنْبٍ أو إثم ....
إلاَّ أنَّه انصاعَ لمطالبِ الروحِ وما حملتْهُ
من فضاآتِ الكونِ الرَّحيب ...
رفقاً أيها القضاة بالعاشقِ المعنَّى وعاملوه
بالرحمةِ والشفقةِ والتحنان......
حكمت نايف خولي
تهتزُّ الروحُ وترتجفُ فتتفجَّرُ في أغوارِها الأشواق....
تضطربُ وتُصابُ بالدُّوارِ والزيغان ...
ترحلُ في غيبوبةٍ مُسكرةٍ إلى عالمِ الضَّبابِ والخفاءِ....
حيث المبهماتُ والألغازُ والأسرار ....
وتعودُ من رحلتِها مُحمَّلةً بالمشاعِرِ والأحاسيس....
مشاعرٌ غامضةٌ مبهمةٌ تتمازجُ
وتتماوجُ فيها الصُّورُ والأفكارُ من شتَّى الأشكالِ والألوان ...
وتروحُ تحرِّضُ القلبَ وتُثيرُ فيه المشاعرَ والعواطفَ...
وفي غيبوبةٍ من العقلِ يرتجفُ هذا القلبُ ويبدأُ بالوجيبِ والخفقان ...
وهو لا يُدركُ ولا يفهمُ ما حلَّ به وما اصابَه ....
مسكينٌ هو هذا القلبُ محكومٌ عليه ومأمورٌ
بتنفيذِ مطالبِ ومآربِ الروح ِ....
هو لا يملكُ إلاَّ أن يُنفِّذَ ما تُريدُه مسلوبَ الإرادةِ
خاضعاً مطواعاً .....
وتنسابُ خفقاتُ هذا القلب المُعنَّى في كلِّ شرايينِ الجسدِ
الذي يُصابُ بهذيانِ الحبِ وبدون أن تكونَ له
حرية التفكيرِ والاختيار.....
تُصابُ العينان بالدَّهشةِ لدى مشاهدةِ وجهِ المحبوبِ أو صورتِه
وتثملان بقراءةِ اسمهِ او ما يشيرُ أو يوميءُ اليه ...
والأذنان تصابانِ بالهذيانِ اذا ما قُدِّرَ لهما سماعُ صوتِه ....
والوجنتانِ تتلوَّنانِ بلونِ الوردِ الأحمر .....
يُصابُ العاشقُ بجنونِ الحبِ والهيام
وتلفُّه سحابةٌ من هلوساتِ الغرام ....
مسكينٌ هو العاشقُ الولهانُ يفقدُ العقلَ والميزان ...
ويُوضعُ في قفصِ الاتهام ...
يجرِّمونَه ويتَّهمونَه زوراً وبهتاناً
وليس له من ذنْبٍ أو إثم ....
إلاَّ أنَّه انصاعَ لمطالبِ الروحِ وما حملتْهُ
من فضاآتِ الكونِ الرَّحيب ...
رفقاً أيها القضاة بالعاشقِ المعنَّى وعاملوه
بالرحمةِ والشفقةِ والتحنان......
حكمت نايف خولي
