ملك الشعر: التطبيق النادر الذي يبحث عنه جميع الشعراء

قصيدة: هي الأخلاق ما سمت وعظمت

شعر: ورقلي فاطمة

هي الأخلاقُ ما سمت وعظُمت
فرحُ ربُوع القَّلب إذ ما تَربَّعت

هي ربيعٌ بالعُمرِ الهزيل مزهرةً
وزَهْوُ الحيَاةِ إذْ بالحب تجَمَّلتْ

هي الندى مبسم ثغر الإشراق
وضي السماء الوضَّاح أٌقبَلت

مُهفْهفة والسِّحر شدى الشِّفاه
تُزيَّن بالفؤادِ السَّموحِ فنَطقَت

بدرُ حالكِ دُجَى الأنْفُسِ، هُدى
دربُ اليُسرِ بؤنسِها حِين ألِفَت

هِيَ نبْضُ صَباحٍ دفءُ المسَّاءْ
ذي العِشق وقَصائدٌ إذْ هَمسَتْ

هي الحُبُّ قَصي سُهاد الشَّريد
لاح همٌّ به فأثقل فَلهُ تودَّدَّت

حنينٌ، مشاعرٌ، إلهامٌ جِوارُها
سكنٌ، سندٌ بالعَفَافِ تَعطَّرَتْ

هي الفَضيلَةٌ والكَرامةُ مدرسَة
الأخْلاق سمَى بِها مجْدٌ فسَمَتْ

سناءُ العطف، جِنان الثَّمراتِ
هذب نشْئِ السَّجايا إذ تفَضَّلت

فذي الحُميراء بِنُبلِ المكرُمات
والطَّاهرة باليُمن بَركةً تصبَّرت

هي ذي الزَّهراءُ فؤادُ المُصطَفى
هي إنشِراحُ هو حيِن بِه تضَيَّقت

وشرعة الإسلام تكميلُ والفضل
غانيات المنهل، مهما تسوحت

وشريد الفحشاء بباها تضرعا
هدته سبيل الرشاد إذا تمنعت

هي بحر العطاء بسيرة نبلها
فما بالجهل ولا بالعلم تفننت

بشقائق الرجال علت فغدت
بنهج الحرائر حين تحصنت

هي جودٌ والأخلاق ما تغنجت
ملاك من الرحمان إذ إبتهجت

هي العيد ما أصبحت والحياة
ما أقبلت والضياء ما أشرقت

تعديل المقال