" اللهُ أكْبَرُ يَا مَآذِنُ فَاشْهَدِي " للشاعر التونسي محمد علي الهاني
الإهداء: ( إلى روح الطفل الفلسطيني الشّهيد محمد الدرّة )

قَمَــــرٌ تَــــوَزَّعَ فِـــي دِمَــــاءِ مُحَمَّــــدِ
فَتَوَهَّجَــتْ مِنْ جَرْحِــهِ شَمْـــسُ الْغَـــدِ
فَتَوَهَّجَــتْ مِنْ جَرْحِــهِ شَمْـــسُ الْغَـــدِ
و تـَشَامَـــــخَتْ بَيْــنَ المـــآذِنِ رُوحُــــــهُ
اللهُ أكْبَـــــرُ ...يَا مَــــآذِنُ، فَاشْهَــــدِي
اللهُ أكْبَـــــرُ ...يَا مَــــآذِنُ، فَاشْهَــــدِي
اللهُ أكْبَــــرُ... يَا صَوَاعِـــقُ، زَمْجِـــــــرِي
غَضَبًـــا , و يَا نـــَارَ الصَّهِيــلِ، تَوَقَّـــدِي
غَضَبًـــا , و يَا نـــَارَ الصَّهِيــلِ، تَوَقَّـــدِي
اللهُ أكْبــــرُ…يَا صَــلاَحَ الدِّيـنِ، قُـــــــمْ
فِي المسْجِــدِ الأقْصَـى يَعِيــثُ المعُتَــدِي
فِي المسْجِــدِ الأقْصَـى يَعِيــثُ المعُتَــدِي
والأَبْرِيَـــــــاءُ يُــــوَاجِــهُونَ سُــمُومـــهُ
بِالصَّبْــــرِ و الإِيمَـــانِ والْحَجَــرِ النَّــدِي
بِالصَّبْــــرِ و الإِيمَـــانِ والْحَجَــرِ النَّــدِي
والْوَالِـــدُ المذْعُـــورُ أخْفَـــى طِـــــــفْلَــهُ
و أشَـــار...لاَ ، هَــذَا الصَّغيـــرُ بِلاَ يَـــدِ!
و أشَـــار...لاَ ، هَــذَا الصَّغيـــرُ بِلاَ يَـــدِ!
لَـــمْ يَرْحَــمِ السَّفّــــاحُ حَقْــلَ جِــرَاحِــهِ
و رَمَـــى الْفَرَاشَــةَ بِالسِّــــلاَحِ الأَســـوَدِ
و رَمَـــى الْفَرَاشَــةَ بِالسِّــــلاَحِ الأَســـوَدِ
يَا لَلطُّفُولَــــةِ مـــِنْ رَصَاصـــةِ مُــجْــرِمٍ
فَصَلَـــتْ شَـذًا عَــنْ وَرْدَةٍ فِي المـــــوْرِدِ !
فَصَلَـــتْ شَـذًا عَــنْ وَرْدَةٍ فِي المـــــوْرِدِ !
إِنَّ الـــرَّصَاصَـةَ لَيْـــسَ تَـــــقْتـُــلُ وَرْدَةً
وإِذَا قَضَـــتْ فَالْعِطْــــرُ بَـــاقٍ سَرْمَـــــدِ
وإِذَا قَضَـــتْ فَالْعِطْــــرُ بَـــاقٍ سَرْمَـــــدِ
يَا مَشهَـــدًا فَتــحَ الْجِــرَاحَ عَلى اللَّظَــى
أشْعِـــلْ بُرُوقَــكَ فِــي رَمَــادِ المـوْقِـــــدِ
أشْعِـــلْ بُرُوقَــكَ فِــي رَمَــادِ المـوْقِـــــدِ
يَا مَشْهَـــدًا هَـــزَّ الْعَــــوَالِــــمَ كُلَّهَــــا
فَتَوَجَّعَــــتْ مِنْ هَــوْلِ أفْظَــعِ مَشْهَـــدِ
فَتَوَجَّعَــــتْ مِنْ هَــوْلِ أفْظَــعِ مَشْهَـــدِ
هَــــلْ بَعْــدَ هَـــذَا نَطْمَئِــنُّ لِقَاتِـــــــلٍ
ذَبَـــحَ السَّــلاَمَ وطَيْـــرُهُ لَـــمْ يُولَـدِ ؟!
ذَبَـــحَ السَّــلاَمَ وطَيْـــرُهُ لَـــمْ يُولَـدِ ؟!
قَمَــرٌ تَــــوَزَّعَ فِـــي دِمَائِــكَ فَانْتَصِـــبْ
نِلْــتَ الشَّهَـــادَةَ ،يَا مُحَمَّـــدُ ، فَاسْعَــدِ
نِلْــتَ الشَّهَـــادَةَ ،يَا مُحَمَّـــدُ ، فَاسْعَــدِ
يَـا (دُرَّةً ) نَســـفَ الْعِـــدَى أحْلاَمَهَـــــا
أنْـــتَ ارْتَفَعْــــتَ و ذَلَّ ذَلَّ الْمُعْتَـــدِي
أنْـــتَ ارْتَفَعْــــتَ و ذَلَّ ذَلَّ الْمُعْتَـــدِي
عَلَّمْتَنَـــا أنَّ الشَّهــادَةَ وَحْـــــــــدَهَــــا
دَرْبُ التَّحَـــرُّرِ والْعُـــلاَ ...بِـكَ نَقْتَــدِي
دَرْبُ التَّحَـــرُّرِ والْعُـــلاَ ...بِـكَ نَقْتَــدِي
عَلَّمْتنَـــا- و صَدَقْــتَ - أنَّ صَبَاحَنَــــــا
مِنْ عُـرْسِ نَصْـرِكَ ،يَا مُحَمَّــدُ، يَبْتَــدِي
مِنْ عُـرْسِ نَصْـرِكَ ،يَا مُحَمَّــدُ، يَبْتَــدِي
قِنْدِيـلُ صَوْتِـــكَ ،يَا مُحَمَّـــدُ، مُفْعَـــــمٌ
بِالتِّيــنِ والزَّيتُــونِ...صِـــحْ نَتَوَحَّـــــدِ
بِالتِّيــنِ والزَّيتُــونِ...صِـــحْ نَتَوَحَّـــــدِ
قَسمًــا سَنَثْأرُ ، يَا شَهِيـــدُ، ونَمْتَطِــــي
أجْرَاحَنَـــا نَحــوَ اخْضِــــرَارِ الْمَوْعِـــــدِ.
أجْرَاحَنَـــا نَحــوَ اخْضِــــرَارِ الْمَوْعِـــــدِ.
للشاعر التونسي محمد علي الهاني
