إخلاف الوعد للشاعر الجزائري: مداحي العيد



إخلاف الوعد


وَعَدَتْ وَلَــــكِنْ أَخْلَفَتْ مِيْعَاْدَهَاْ
شَهـِـدَتْ عَلَى إِخـْـــــــلَاْفِهَا الْأَيَََََّاْمُ

أَفْحـَمْــتـُهَاْ لـَكــنَّـهَاْ لـَمْ تَعْتَرِفْ
نَـكَثَتْ وَنَاْكـِــثَـةُ الْعُهُـــــــوْدِ تُلَاْمُ

أَنَّـىْ تَـــفِيْ بِالْوَعْــدِ جََاْحِدَةٌ أَلَاْ
ذَكَرَتْ هَوًى فِينَـــــــاْلهُاْ الْإِكْرَاْمُ

لَـمَّاْ نـَأَتْ عَنِّـيْ لـَمَحْتُ خَـيَاْلَهَاْ
حَََـتَّـىْ تَــــــدَاْعَتْ تِـلْـكُـمُ الْأَحْلَاْمُ

مَاْ زِلْتُ أَرْقُبُ ظِلَّهَاْ مُـسْتـَرْسِلًا
حَـتَّـىْ تَلَاْشَتْ مِنْ نــــــوًى أَوْهَاْمُ

وَإِذَاْ الْكـَآَبَةُ خََاْمَــــرَتْنِيْ لَحـْظَـةً
يـَغْشَىْ الْكَيـَاْنَ لِـبُعْــــــدِهَاْ الْإِلْهَاْمُ

لَاْصَ الْضِيَاْءُ بِـخِِلْــسَةٍ فِيْ ظلمةٍ
يُفشِي الخَبايا سِتـْــــــــرُها الإِظْلامُ

فَمَتَىْ أَرَىْ بَــدْرَ الْمِلَاْحِ عَشِِيْقَتِي
يـَمْلَا الْــبَــرَاْيَاْ صـِـيْـتـَـها الْإِعْلَاْمُ

)فَعَسَىْ تُطِلُّ عَلَىْ الْمَشُوْقِ حَمَاْمَةٌ
فِيْ غِبـْـطَةٍ تـَحْـذُو بِــــــهَاْ الْأَجْرَاْمُ

كَـمْ عَاشِـقٍ يَحْنُوْ لِمَحْبُوْبٍ نَأَىْ
بـرَوِيَّـةٍ يـُـجْــثِــي الْفَتـــــــَاْةَ غَرَاْمُ

فَلَعَلَّهَاْ تـَـأْوِيْ بُعـَــــــيْدَ غِيَاْبِهَاْ
إِنَّ الْعَـمـِـــــيْدَ يـَشُـــــــــفُّهُ التَّيْهَاْمُ

نسلو عَلَىْ أَنْغَاْمِ مُوْسِيْقَىْ الْهَوَىْ
قَدْ أَطـْــــــرَبَتـْـنَـاْ تِـلْــــــكُمُ الْأَنْغَاْمُ

رُوْحِيْ تُعَاْنِـقُ رُوْحَـهَاْ فِيْ دَوْحَةٍ
تَـنـْحَـاْزُ مِنْ أَشـْــــــــــوَاْقِنَاْ الْأَجْسَاْمُ

لَوْ زُرْتـَهَاْ لـََحـَـسـِبـْـتـَهَاْ حُـوْريِـَّةً
فَأَنَاْ لـِســِــحـْـــرِ بـَهـَـــــــاْئـِها نَظَّامُ

فَمُهَاْ الْمـُرَصَّعُ كَاللُّجـَيْنِ نـَصَاْعَةً
دَوْمًا بـِغِـبـْطـَـــــــــــــــتـِـهِ لـَنَاْ بَسَّاْمُ

أَحْلَىْ مِنَ الْعُنْـقُـوْدِ ريِـقُ حَبِيْبَتِيْ
فَكَأَنَّهُ بَيْنَ الْشـِّــــــــــــــــــفَـاْهِ مُدَاْمُ

بَعَـثَتْ رَسَـاْئـِـلَــهَاْ بـِلَحـْظٍ نَاْعِسٍ
فَأَصَــــــــاْبـَـنِـيْ مِـنْ نَـظـْــرَةٍ إِيْهَاْمُ

تَمْشِيْ الهْـُوَيْنَىْ فِيْ فِــنَاْءِ حََدِيـْقَةٍ
شَـفَّتْ مَلَاْبـِسُهَاْ فـَـــــــــــــزَاْدَ غَرَاْمُ

مـَـزْهـُـوَّةٌ بـِجـَـــمـَاْلِهَاْ وَقـَـوَاْمِهَاْ
فـَكـَأَنَّ خـَـصْرَ الْـمَـــــــــاْئِلَاْتِ هُلَاْمُ

جـِنِـيِّـةٌ أَمْ مِنْ بـَـــــنَـاْتِ عُمُوْمَتِيْ
مَمـْشُـوْقَةٌ بـُهـِــرَتْ بِــــــــــهَاْ الْأَقْوَاْمُ

هَلْ مَنْ يَهِــــيـْمُ مُـتـَيـَّمًا فِيْ حُبِّهَاْ
فِيْ حُـكْـمِ قَـــــــــــاْنُوْنِ الْغَـرَاْمِ يُلَاْمِ؟

كَمْ حَاْوَلَ الشُّعَرَاْءُ حَصْرَ صِفَاْتِهَاْ
لـَمْ يـَــقـْــــــــدِِرُوْا خـَــذَلتَـْهُمُ الأَقْلاَمُ

مَهْمَاْ وَصَــــفْـتََ جـَــمَاْلَهَاْ بِقَصِيْدَةٍِ
سَيَلُفُّّ تَعْبِــــيْرَ الْجَــــــــــــوَىْ الإِبْهَامُ

عَجَزَتْ عَنِ الْوَصْفِ الدَّقِيْقِ مَحَابِرٌ
أَنَّى تــُجَسِّـدُ ظـِــــــــــــــــلَّهَاْ الأَوْهَاْمُ

إِذْ هَــمَّ شِعـْـرُكَ رَاْكِـــعًا حَتَّىْ إِذَاْ
قـَدِمَتْ يُسَــلِّـــــــــيْهَاْ الـْـفـَـتـَىْ الْمِقْدَاْمُ


بحر القصيدة: الكامل

الشاعر العصامي مداحي العيد الجزائري شكلتها مع بعض التهذيب

مداحي العيد، شاعر عصامي، النبراس