أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

ضمير الغائب 

 

في حنايا الغياب تعبت
وعلي غُصن الزيتون شهقت
ضمير ذاهب فأين هو 
بين أجراس الكنائس الرنانة
خاطر يُبالي كؤؤس الصبايا
ذيل الجواد قد تنحي
أمام الفُراق في أشهراً عديدة
أو ربما تكون سنوات
فأعذرني يا ضميري الغائب
عن السُكات
فأختار كلماتي بكُل أهتمام
قد يبلل وسادتي بالدموع
من نهج الضربات
لا ريب عن الإلزام بحق الحبيب
في بعض الكلمات
حقاً ينبع منه صوت بلابل
تجول حول الشاحنات
شاحنات العقود في طرق الظلُمات
أني أري أن أصعب شئ
من أجل الغائب تغير الفصول
و أوراق الشجر واليانصيب
تصُيب بها من تُصيب
أسمع منها صوت الغائب
لا ضميره فهو لا يُغيب
فأنا العروس علي مقعد
مُزين من الياقوت
يعود إليه أو ما يعود
هل تري أنه مُحال
فالحب عنه صائد القلوب
حُلم هو منتظر
لا أعلن عنه بعد أنهاء المختبر
أو هو ينهي السفر
سوف أبتكر منك شئ محترم
لأسجله بدفاتري الغائبة
قضاء وقدر
فنحن إذاً شئ أكيد
علي أوراق الحبيب
ضميره ينعي عشق أضطر
بعد الرؤيا وشب به حريق
أنا أشتعلت ربما شئ أكيد
لا نغير الحب كما نريد
يقول عني مائية الصوت
وخلابة العقود
بخاريطة شوق تتناسب
علي ضوء الأقمار
في فجر غير موجود
يمنحني لقاء حميم
وأمنحه عمراً علي عمره
نجموش نسيم بالحب العظيم
يا ضمير الغائب غِبتَ
عن غابات صدري
هل تراني في أستعجال رهيب
فالبرق يضرب دربي
ليحدث بداخلي زلزال سئيل
لا أدري ما يحدث الآن بداخلي
فأنتظرك لتأكد عني ما لا أراه
ما كُنت بالأمس معك
في لحظات وحشية
لينتبهني الترحال و الأرتجال
علي صدر رجُل أخاف
من الطريق معه
عودة و ذهاب
فأنت قناص تُحارب العيب
بضميرك اللا ئيم
تُخيف منك الفجر بضلال
عينيك الزرقاء
تراوضني الأحلام المقلوبة
قد ولي الزمان منها وقد فلَ
لينتاثر جسدي بجسدك
ويُنمل أطرافه ويتمني
زيف الوجوه أن تنهار
ويتضح الضمير خلف الأسوار
هل الحب يآتي بعده الدمار
ضوء شحيح وقلب جريح لا يختار
ضمير عشقه ويغيب عنه
بعد حدوث الأنصهار
تعالي ....
تعالي وعمم وحدتي بوحدتك
بعد قرأءه ضميرك الجبار
غائب ليس بعد
حروف أسمك المكتوبة چيفار 

 ندى محمد