السجن
سجنٌ و سجن
السجنُ بابٌ واحدٌ
لونٌ من الموتى و إخوانِ الصفا
و النائمينَ بلا اتهامٍ
عتمةٌ معجونةٌ بروائحِ البردِ التي نخرت
جدارَ الصيفِ ماءٌ ذائبٌ في الملحِ يُرْجِىءُ
شهقةً مجروحةً عطشى لجوفٍ ضيقٍ كمدينةٍ
جوعى و غزةُ لم تكنْ سجْناً و صارتْ
أيها الأسرى مساءٌ من هواءِ البحرِ يمنحُنا
بطوناً خاويةْ
و الليلُ أمعاءُ الزنازينِ الصغيرةِ
ناشفٌ كالريقِ مغروزٌ كأطولِ إظفرٍ في اللحمِ
ينتفعونَ من تسويقكم للمانحينٓ
و حفنةِ المالِ التي نفدتْ بُعيْدَ الحرْبِ
شكواكم لمن باعوا تصاريحُ اجتيازٍ للمعابرِ
و الحدودِ إلى أماكنَ أوسعتهم مهرباً
و السجنُ بابٌ واسعٌ و يضيقُ بعدَ الليلِ
يصبحُ كالثقوبِ على صفيحٍ ساخنٍ.
الشاعر : علاء نعيم الغول

سجنٌ و سجن
السجنُ بابٌ واحدٌ
لونٌ من الموتى و إخوانِ الصفا
و النائمينَ بلا اتهامٍ
عتمةٌ معجونةٌ بروائحِ البردِ التي نخرت
جدارَ الصيفِ ماءٌ ذائبٌ في الملحِ يُرْجِىءُ
شهقةً مجروحةً عطشى لجوفٍ ضيقٍ كمدينةٍ
جوعى و غزةُ لم تكنْ سجْناً و صارتْ
أيها الأسرى مساءٌ من هواءِ البحرِ يمنحُنا
بطوناً خاويةْ
و الليلُ أمعاءُ الزنازينِ الصغيرةِ
ناشفٌ كالريقِ مغروزٌ كأطولِ إظفرٍ في اللحمِ
ينتفعونَ من تسويقكم للمانحينٓ
و حفنةِ المالِ التي نفدتْ بُعيْدَ الحرْبِ
شكواكم لمن باعوا تصاريحُ اجتيازٍ للمعابرِ
و الحدودِ إلى أماكنَ أوسعتهم مهرباً
و السجنُ بابٌ واسعٌ و يضيقُ بعدَ الليلِ
يصبحُ كالثقوبِ على صفيحٍ ساخنٍ.
الشاعر : علاء نعيم الغول
