تسكن وحيدة في بيت بعيد عن البشر ..
تسكن وحيدة في بيت بعيد عن البشر ..
هناك بجزيرة يهواها المطر تهواها الغيوم ..يعشقها الشتاء لا مفر ..
عذوبة مياهها سحر.. تنساب ..تخترق القلب وتبهر النظر..
قرب المنارة كان مسكنها.. هيهات لزائر غريب..
ذات يوم ..فتحت نافذتها ..اغلقتها الرياح اعادت فتحها لكن الرياح كانت اقوى من عضلة يديها الضعيفتين..
لكن عبناها الواسعتين رغم المدة الزمنية البسيطة الا انها لمحت شيئ ما قرب الشاطئ..
لانه شاطؤها منذ زمن ليس بقريب هي تحفظ تقاسيمه ..تصاميمه ..
ارتدت معطفها واسرعت للخارج وهي تصارع الريح تارة تتقدم واخرى ترجع للوراء قاومت حتى وصلت الى الشاطئ لانه ليس ببعيد..
وجدت شخص هناك لفظته امواج البحر ليرسو اليها..
اخذت تتحسس نبضه ..عرفت انه حي..
جرته الى بيتها ..قربته من موقدها ..
البسته بطانيتها..
واسرعت لتعد له الحساء ..
قائلة ..هدية من السماء مؤنس وحدتي يارب ..لا تاخذ عطيتك ..يارب ان اخذتها خذني معها..
وكانها عشقته دون ان تراه..لكن لا..هذا الم الوحدة والعزلة ..
عيناها تذرفان الدموع وشفتاها ترجفان وتتمتمان تدعوان الرحمان..
كانت تارة تنظر الي الرجل واخرى للحساء..
واخيرا نضج ..بدى لها الوقت طويلا..
صبت الحساء بإناء واسرعت للرجل ..وهي سعيدة لقدومه..
انهضته واخذت تطعمه قليلا قليلا الى ان فتح عينيه ابتسم..
عرف انه نجى ..عاود الابتسامة وشكر..
نهض والقى نظرة وسأل..وحيدة انت..؟
مثلك .. لفظني البحر..ولكن كنت مع زوجي ..هو من صنع بيتي ..بعدها تعب تعبا شديداا ورحل..
منذ ذلك الحين وانا ادعو الاهي ان يرسل لي بشر..
رغم طول غيابي لم اتعود الوحدة التي فرضت لا مفر..
سعيدة لمجيئك يا ابن البشر ..
قال: ما بها كلماتك وكانك لست منهم ..؟
قالت:كنت ولكن لم اعد كذلك ..
تحابا منذ تلك اللحظة واعلنا زواجهما..و احتفلا ..كان الله معهما..
عاشا ماتبقى من عمرهما سعيدين ..وماتا بلحظة واحدة رحمة من رب السماء..
سيأتي وقت.. تكون به الأموال بلا قيمة، والنجاح بلا قيمة، والمناصب بلا قيمة.. وسيبقى الحب هو قيمة كل زمان
❤️
................
بقلم سحر الجداول
تسكن وحيدة في بيت بعيد عن البشر ..
هناك بجزيرة يهواها المطر تهواها الغيوم ..يعشقها الشتاء لا مفر ..
عذوبة مياهها سحر.. تنساب ..تخترق القلب وتبهر النظر..
قرب المنارة كان مسكنها.. هيهات لزائر غريب..
ذات يوم ..فتحت نافذتها ..اغلقتها الرياح اعادت فتحها لكن الرياح كانت اقوى من عضلة يديها الضعيفتين..
لكن عبناها الواسعتين رغم المدة الزمنية البسيطة الا انها لمحت شيئ ما قرب الشاطئ..
لانه شاطؤها منذ زمن ليس بقريب هي تحفظ تقاسيمه ..تصاميمه ..
ارتدت معطفها واسرعت للخارج وهي تصارع الريح تارة تتقدم واخرى ترجع للوراء قاومت حتى وصلت الى الشاطئ لانه ليس ببعيد..
وجدت شخص هناك لفظته امواج البحر ليرسو اليها..
اخذت تتحسس نبضه ..عرفت انه حي..
جرته الى بيتها ..قربته من موقدها ..
البسته بطانيتها..
واسرعت لتعد له الحساء ..
قائلة ..هدية من السماء مؤنس وحدتي يارب ..لا تاخذ عطيتك ..يارب ان اخذتها خذني معها..
وكانها عشقته دون ان تراه..لكن لا..هذا الم الوحدة والعزلة ..
عيناها تذرفان الدموع وشفتاها ترجفان وتتمتمان تدعوان الرحمان..
كانت تارة تنظر الي الرجل واخرى للحساء..
واخيرا نضج ..بدى لها الوقت طويلا..
صبت الحساء بإناء واسرعت للرجل ..وهي سعيدة لقدومه..
انهضته واخذت تطعمه قليلا قليلا الى ان فتح عينيه ابتسم..
عرف انه نجى ..عاود الابتسامة وشكر..
نهض والقى نظرة وسأل..وحيدة انت..؟
مثلك .. لفظني البحر..ولكن كنت مع زوجي ..هو من صنع بيتي ..بعدها تعب تعبا شديداا ورحل..
منذ ذلك الحين وانا ادعو الاهي ان يرسل لي بشر..
رغم طول غيابي لم اتعود الوحدة التي فرضت لا مفر..
سعيدة لمجيئك يا ابن البشر ..
قال: ما بها كلماتك وكانك لست منهم ..؟
قالت:كنت ولكن لم اعد كذلك ..
تحابا منذ تلك اللحظة واعلنا زواجهما..و احتفلا ..كان الله معهما..
عاشا ماتبقى من عمرهما سعيدين ..وماتا بلحظة واحدة رحمة من رب السماء..
سيأتي وقت.. تكون به الأموال بلا قيمة، والنجاح بلا قيمة، والمناصب بلا قيمة.. وسيبقى الحب هو قيمة كل زمان
❤️................
بقلم سحر الجداول
