أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

أمل مخدوش
--------------
مــلامـح الــمـاء فـــي عـيـنـيك تـحـتـارُ
و زمـهـريـر الــهـوى فــي لـذّتـي نــارُ

تـشـتاق لــي طـعـنات الـعـهن فـلسفة
بـــهــا تـلـقّـنـنـي الآهـــــات عـشتــارُ
أنـسـاب فــي حـفلة الـتوليب سـوسنة
و الـعـطـر بــيـن أنـيـن الـضـوء ثـرثـارُ
وجـهـي كـقـافيتي مــا عـاد يـشبهني
و شــكــل مـنـحـوتتي عـــود و أوتـــارُ
رزنــامــة الأمــــل الـمـخـدوش مـــاردة
تـبـتاع عـمـري و كـفّ الـموت سـمسارُ
صـهـيل صـبـري خـيول الـشكّ تـنبشه
كـأنّـني فــي سـبـاق الـعـشق سـنمارُ
أبني قلاع الهوى الصوفيّ منْ وجعي
و فــي دمــي قـبّـل الـنـخلات مـنشارُ
دوّنـتُ فـي لـوحك الـمحفوظ لي جسدا
لا روح لـــي غـيـر هــذا الـهـمّ أخـتـارُ
إِنْ أنـكـرتـني فــإنّ - الله - يـعـرفني
لــمّـا تـجـلّـى بـحـرفـي الــغـضّ مـهـيـارُ
الـمـجد لــي لا لـمـنْ يـمـشي بـلا كـفن
فـالـعشق إِنْ لَــمْ نـمـتْ مـنْ أجـله عـارُ
تـرمي رمـوشي مـجرّات الجوى شهبا
و لـــي هـزيـم رعــود الـنـبض مـزمـارُ
أكـاد أخـشى خـفافيش الـجمال رؤى
و أنـتِ لـي مـخبأ الإحـساس و الـغارُ
أنـــا نــبـوءات طــفـل لـــمْ يــزلْ رجــلا
أنــا لأيـتـام هـمـسي الأهــل و الــدارُ

الشاعر : يوسف الطويل