ذاك صاحبي
**
زرعَ الشعرَ ورودا أقحوانا ** ونما في الحرفِ بسْتانا فكانا
ظلُّهُ في الضّادِ جسْرٌ عابرٌ** لِمواويلٍ بنتْ للحبِّ شانا
خطواتُ الوقْتِ تحبو خلفهُ**في زمانٍ قدّمَ الشعْرَ زمانا
وحدهُ اليُتْمُ وشكٌّ حـــارقٌ ** سكــبَ الدفءَ كيَــــاناً ومكانا
غيمةٌ تحنو وأخْرى في نَوًى ** هكذاَ الزّخَّــــاتُ ترْويهِ احتقانا
ليْسَ للطفلِ احْـــتراقا غَيْرهُ ** هلْ يخونُ الشمسَ منْ في الضوْءِ بانَا
أمَمٌ في الطيْرِ تَـــرْوي شعْــرَهُ ** ونُجومٌ تسكُــــنُ الضَـــوءَ أمانا
في طريقٍ منْ حريقٍ صاحبي ** يَعْصُرُ الحُــــزنَ شمُوخاً وبياناً
همُّهُ في اليُتْمِ يبْقى شامخا ** فطقوسُ اليُتْـمِ لا تخْــشى الرهانا
قال لي لا يعْزِفُ الناياتَ مَنْ ** لا يعاني مثْلهُ .. أوْ كانَ خانا
****
10 / 05 / 2017
محمد الوكال ببوش

قد يعجبك ايضا
