الكلمه الختاميه لاسبوع القصه في جيبوتي

حوار ديكتاتور

قال الشيخ للعربيد كيف حكمتنى
قال لما فى الضلال تركتنى
لما قيل فى حكم الطغاة قصائد
فحسبت نفسى طائع فضللتنى
ايها الشيخ الان احكم بلدة
فمن فى بلادك لموكبى لاينثنى
من من رجالك يا شيخ قائم
من من رجالك يا شيخنا لاينحنى
قل يا شيخ لاتخشى سياطى
قل يا شيخ فقد ضيعتنى
لا تقل فالحق يرفض قولكم
ولا تداهننى فكم عودتنى
قل لى الحقيقة فى تجردها
فانا ملاك برئ بذا صورتنى
اغزو قلوب العذارى فى مخادعها
وانشد الاشعار احسنها فما نقدتنى
واحرك الدنيا بنظرة لست تذكرها
ومن كونى انا حررتنى
جعلت لى فى كل بيت صورة
عظمتنى حتى ظننت بأننى عظمتنى
وجعلت لى من الصفات جميلها
حتى حاشاك الله قد نزهتنى
وحملتنى ما لست اقدر حمله
وأتيت لى ولكل فضل نسبتنى
قلت انى من ال بيت محمد
وانا من العجم وانت عرفتنى
وكتبت لى على الجباه حكاية
وفى الصدور لما سئمت رسمتنى
فى صورة للبسطاء قد زينتها
فامام صورتى كل العظام ستنحنى
هذى رفات الشعب جاءت تحيينا
أرفات الشعب ام انت قد حييتنى
انا طيب عادل انا ظالم شرير
انت يا شعب كما اردت جعلتنى
ايها الشيخ لاتلمنى فاننى
اصبحت ذا لما رأيتك تنحنى
لا يلق بمقامك ما كنت تفعله
تحلل ما احل وقولك خصنى

قصيدة حوار ديكتاتور للشاعر / حسنى بلال سيد