في المحطة
تتعالى الأصوات كل يغني لليلاه، أو بالأحرى كل سائق طاكسي يكرر اسم المدينة وجهته، بعد صلاة الفجر بدقائق كان ينقصنا شخص واحد فقط ، وننطلق إلى مستغانم، نفذ صبري رغم قصر الوقت الذي مر.
قلت للسائق: انطلق وسأدفع لك قيمة المكان الشاغر.
وحين أدار محرك السيارة، أقبلت فتاة في العشرينات من عمرها ملامحها تائهة في الظلام، طلبت من الرجل الجالس على المقعد الأمامي للسيارة أن يعطيها مقعده، ويرجع للخلف، وطبعا قوبل طلبها بالرفض فذاك المقعد بمكانة المقعد الرئاسي لبعض البشر. رضَخت للأمر الواقع، وفتحت الباب جهتي، وقبل ركوبها رمقتني بنظرات لم أفهم كنهها، أو دلالاتها، أوعلني فهمت أنه لم يرق لها الجلوس قربي، ركبت بجانبي فالتفتّ إليها، وإذ بها تلتصق بباب السيارة محاولة الإبتعاد عني قدر المستطاع، راقني الأمر وصرت أشعر بالتسلية، وكلما وجهت بطرفي نحوها إلا وزادت ابتعادا عني.
كانت أي حركة مني تصيبها بالفزع، وماهي إلا لحظات إلا، و صخب شخيرها يملأ الآفاق، ورأسها على كتفي.
قلت للسائق: انطلق وسأدفع لك قيمة المكان الشاغر.
وحين أدار محرك السيارة، أقبلت فتاة في العشرينات من عمرها ملامحها تائهة في الظلام، طلبت من الرجل الجالس على المقعد الأمامي للسيارة أن يعطيها مقعده، ويرجع للخلف، وطبعا قوبل طلبها بالرفض فذاك المقعد بمكانة المقعد الرئاسي لبعض البشر. رضَخت للأمر الواقع، وفتحت الباب جهتي، وقبل ركوبها رمقتني بنظرات لم أفهم كنهها، أو دلالاتها، أوعلني فهمت أنه لم يرق لها الجلوس قربي، ركبت بجانبي فالتفتّ إليها، وإذ بها تلتصق بباب السيارة محاولة الإبتعاد عني قدر المستطاع، راقني الأمر وصرت أشعر بالتسلية، وكلما وجهت بطرفي نحوها إلا وزادت ابتعادا عني.
قد يعجبك ايضا
الشاعر: محمد دويدي