ـــ قصة حب فلسطينية ـــ
عاش يهواها..
وما كان سواها أبداً يهوى
سوى رائحة الأرض أوان الفجر..
والأم التي تحمل دلو الماء..
والزيتون.. والحب..
وفيضاً من دعاء
كان في كل صباح
قربها يمشي إلى النبع..
وكانت تسبق الشمس إليه..
وإلى الحقل .. على الدرب الذي
عفره الموال.. والأقدام..
والحر الشهي
عرف الأفراح والحب صغيراً
عرف الدفء وأحلام الطفولة
وعلى الصدر الذي باركه الله ..
لكم ألقى برأس..
أثقلته الأمنيات
بالغد الآتي الذي يحمل حلوى..
وكثيراً من أغاني الأمهات
وأتى القرصان.. والطاعون والأحزان في جعبته ذات مساء.. وخليط من أناس غرباء.. ذبحوا الأم على الدرب وأردوه شريدا..
لم يكن يعرف لون الدم من قبل ولا طعم الضياع.. تاه في كل الدروب عله يلمح وجه للحبيبة.. كان يقتات على الشوق ووخز الذكريات.. وإلى الدار السليبة كان يرنو من بعيد ..
يحرث الأفق بعينيه صباحاً ومساء.. وللقياها يغني ويقيم الصلوات..
ويذوب العمر عاماً بعد عام.. غير أن القلب ما زال صبيا.. لم يعاقر خدر النسيان يوماً قلبه.. فلقد عبأه في حــــبها صخراً ونار .. ولقد عبأه ألفاً من المرات حقداً وأغان للنهار .
ويشق الصمت والليل انفجار وانفجار وانفجار
أصبح القلب شظايا.. لاحت الصخرة في الأفق ..
وغطت سحب الصخر سماء الغرباء..
أمطر القلب حجارة..
فاضت الأرض صغاراً .. وحجارة..
وعلامات انتصار
عبد الرحيم ضميرية

عاش يهواها..
وما كان سواها أبداً يهوى
سوى رائحة الأرض أوان الفجر..
والأم التي تحمل دلو الماء..
والزيتون.. والحب..
وفيضاً من دعاء
كان في كل صباح
قربها يمشي إلى النبع..
وكانت تسبق الشمس إليه..
وإلى الحقل .. على الدرب الذي
عفره الموال.. والأقدام..
والحر الشهي
عرف الأفراح والحب صغيراً
عرف الدفء وأحلام الطفولة
وعلى الصدر الذي باركه الله ..
لكم ألقى برأس..
أثقلته الأمنيات
بالغد الآتي الذي يحمل حلوى..
وكثيراً من أغاني الأمهات
وأتى القرصان.. والطاعون والأحزان في جعبته ذات مساء.. وخليط من أناس غرباء.. ذبحوا الأم على الدرب وأردوه شريدا..
لم يكن يعرف لون الدم من قبل ولا طعم الضياع.. تاه في كل الدروب عله يلمح وجه للحبيبة.. كان يقتات على الشوق ووخز الذكريات.. وإلى الدار السليبة كان يرنو من بعيد ..
يحرث الأفق بعينيه صباحاً ومساء.. وللقياها يغني ويقيم الصلوات..
ويذوب العمر عاماً بعد عام.. غير أن القلب ما زال صبيا.. لم يعاقر خدر النسيان يوماً قلبه.. فلقد عبأه في حــــبها صخراً ونار .. ولقد عبأه ألفاً من المرات حقداً وأغان للنهار .
ويشق الصمت والليل انفجار وانفجار وانفجار
أصبح القلب شظايا.. لاحت الصخرة في الأفق ..
وغطت سحب الصخر سماء الغرباء..
أمطر القلب حجارة..
فاضت الأرض صغاراً .. وحجارة..
وعلامات انتصار
عبد الرحيم ضميرية
