القائمة الرئيسية

الصفحات

جاري تحميل التدوينات...

هل هي طبول الحرب بين داحس والغبراء؟؟ الكاتب السياسي / احمد لعروسي رويبات

هل هي طبول الحرب بين داحس والغبراء؟؟ 

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
عجبا ما يحدث في بلادي، خلاف حول طريقة اخراج حصة "رانا حكمناك / برنامج فكاهي كاميرا خفية "بين قناة اعلامية مشهودا لها في صناعة الرأي العام وكاتب روائي مشهودا له في الادب الروائي يتحول الأمر الى ما يشبه بحرب حدثت في عصر الجاهلية عرفت بداحس والغبراء حيث دقت فيها طبول الحرب واصطف فيها الناس شتات وقبائل الى هذا الطرف او ذاك الطرف وما اشبه اليوم بالأمس فيمارأيت من حشد للبشر اشتاتا وجمعات وتحت عناوين شتى ليس لها من برر ولا سلطان صارت تنادي الى طبول الحرب والاصطفاف الى هذا الطرف او ذاك حتى بلغ الكيل الطفح فصار الناس يتساءلون عن مبررات الحشد الشعبي والنزول الى الشارع لنصرة الكاتب الروائي رشيد بوجدرة ومبررات التغويل الاعلامي واصدار بيانات المساندة للقناة، فأي هراء هذا فإذا حذفنا مقولة " المندبة كبيرة والميت فأر" من ذهن المواطن العادي فهل يمكن حذف مقولة " الرشام حميدة واللعاب حميدة " ؟! والمستفيد من حرب داحس والغبراء "حميدة " من ذهن النخب الواعية في باطن وسماء الجزائر العميقة المتحصنة بنضالها الطويل عبر العصور التاريخية، وبعيدا عن طبول الحرب ومن المستفيد منها فأكاد اجزم بأن الأمر لن يتجاوز حدود تكريم الروائي رشيد بوجدرة من قبل صانع القرار السياسي ليظهر وكأنه حامي الحمى لحصون العلمانية هذا من جهة، ولن يتعدى حدود جس النبض لوقع القناة لدى المستقبل المستهلك للرأي العام في مدى قدرة القناة على التعبئة وصناعة الرأي العام الذي يقبل بفكرة التغيير السلمي، من جهة اخرى ، وبين هذا وذاك فإن اللاعب " حميدة " يبقى الاعب الوحيد في مسرح الاحداث المخول في الاستفراد بصناعة القرار السياسي مستفيدا من هذا الطرف او ذاك الطرف في ظل غوغاء الهرج والمرج التي كثيرا ما تكون الغلبة فيها بيد العصى الغليظة التي يلوح بها من هنا او هناك، ومن هذا المنطلق اقول للجميع وبكل موضوعية وعقلانية إياكم وطبول الحرب فإن اقامت فإنها " لواحة لاتبقي ولا تذر " وان عصر الجاهلية في دقً طبول الحرب قد ولًى فتعالوا الى كلمة سواء بينكم فمصلحة الوطن الجزائر مفوضة على الكل والاحتكام الى جادة الصواب ستكون الرأي الأمثل. 

الكاتب السياسي / احمد لعروسي رويبات


تعليقات

التنقل السريع