أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

عجائب_الفضاء_الأزرق

إعادة نشر بطلب من أحد الإخوة الأحباب لحاجة في نفسه ..

---------------------------

عجيــبٌ ما نشاهــــدُ من شُرودِ
ببيِـــتٍ أزرقٍ جـــــــمِّ الحشـود

إليـــكم بَعضَ ما عايشتُ دهري
ومَنْ يوغــلْ سيظفــرُ بالمزيـــد

إذا قالتْ: "صباحُ الخير" أُنثى
تزاحمتِ الردودُ علـى الوُرُودِ

وأنشبتِ الذئـــــابُ الظّفْرَ حتى
تمزّقَ جهـــرةً حبـــل الوريـــدِ

وفي لحظٍ من العينيــن تجنــــي
قلـــوبا ترتدي ثَـــوب الخــدود

فهـــــذا ناقــــدٌ فــــــذٌّ بصيــــرٌ
وذاك إليه يُنسَـــبُ كـــلُّ جُـــود

وآخرُ من صميم القلب يُفْضِي
بِبَوْح النَّـــار في كبـــد الجليــــد

ورابعٌ انتشى بالعشق فورا
يراودُ بالقلوب وبالورود

وإنْ عَطستْ أتى التشميتُ فورا
علـى عجَــل يزمجر كالرعـــود

وإن مَرِضتْ رأيتَ الجمعَ يدعو
ودمعُ العينِ يُسفَــــكُ في الخدودِ

وإن رَجُلاً علـى الجُمهور ألقــى
منافــعَ لا تُحاصـــرُ بالحـــــدود

ترى الإعجــابَ مُصفرَّ النـــوايا
هزيـل الكمّ في ثـــوب الشريــد

وفي الأسبــوعِ يَنتِفُ نِصــفَ ردٍّ
بعيــــدٍ عــن مواكبــــة القصيـــد

وإن ناقشــــتَ في أدبٍ ستلقــــى
ردودا في المكانـــةِ كالصديـــــد

ويلقى الحظر إن أبدى امتعاظا
ويطردهُ أراذلة العبيـــــد

عبيدٌ للإناث بكل ساح
تيوسٌ في التعامل والرصيد

كأنّ الدهـــرَ ينكــــرُ كلّ فحْــــلٍ
ولا يُعلِي سوى نسْـــــــل العبيــد

الصديق قاسم مسوس