سرقة:
بعد غياب طويل التقينا على حافة الطريق، كان يسير لا يلتفت يمناً أو يساراً، معقول هذا من كان يملئ مدرجات الجامعة بالضحك والأغاريد! شاب رأسه قبل الأوان، وضاعت معظم معالمه إلا تلك الشامة التي تغطي جزء من وجهه، وبدون تفكير وجدتني أنادي عليه:
- "حسان"، التفت الي بعينين زائغتين.
- "أنا من تريد"؟
قد يعجبك ايضا
- لا أتذكرك ولا أتذكر أحد.
رجعت إلى منزلي نظرت في المرآة؛ وجدتني نفس ملامحه ولكن بدون الشامة، يا إلهي من سرق أيامنا، وكيف حدث هذا دون أن نشعر.
د. حارص عبدالجابر عمّار النقيب - مصر
