بوحٌ فاضحٌ ....
...وبوح الشعر يفضح يا صحابي...
ويُغري بالمزيد وبالسراب..
كأنّ قلوبنا من فرط بوح..
غدت بلهاء تهتف بالعجاب..
كأنّ حروفنا من شوق خلّ..
بدت من زهوها تبغي عتابي..
فنغدو في عفاء من أماني..
كأن بنا سلوّا بالغياب..
وتفضحنا قصائدنا بيسر..
وتؤذن بالدموع وبالعذاب..
أيا ريح الصّبا..ذكرى ودادي...
غدا طللا يجلّ عن الخطاب..
فمهلا يا حروف البوح مهلا...
كفاني في الهوى رشف الحباب..
سراديب الهوى..عجبا لقلبي..
يحنّ إلى سراديب الخراب..
فؤادي..ما تروم من التمادي!!!...
ففي هذا التمادي مرُّ صاب...
رجاء إنني ما عدت أهوى..
بديع الحسن أو شعر انتحاب..
متى يشدو هزاري في صباح!!....
ليرسم بسمة تُجلي اكتئابي..
أيا بوح القصائد يا أنيسي...
دع الأحزان دع عيش الضباب..
ولا تنظر لغير المجد يوما...
ولا تجزع لضرّ أو مصاب..
وعيشُ العزّ في نصب وغُبن..
لخيرٌ من هوان الإضطراب..
قصيدي في الهوى يا لحن شوق..
لأنت الناي بل عذبُ الرضاب..
....
الحباب:الفقاقيع التي تعلو الماء.
الصاب:شجر مرّ عصارته بالغة المرارة..
.....
لطروش محمد..