القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

حديث الذكريات :بقلم : الصحفية ....فاطمة سالم عبيد

حديث الذكريات :
العنوان : محمد حسن الصوت الصادح :

حديث الذكريات يؤاخذنا للحديث عن فنان اعطي للأغنية الليبية صدا كبير للحن والكلمة الغنائية التي تنوع في تقديمها حيث وصل صيتها بين الدول العربية والغربية حقق بذلك انتشر شاسع لها انه رائد الاغنية الليبية " الفنان محمد حسن "الذي يعد من أهم وأبرز الأصوات الغنائية الذين ظهروا على الساحة الفنية في ستينات القرن الماضي واستمروا حتى وقتنا الحاضر.
يعد الفنان " محمد " من مولود مدينة خمس الخالدة وهو من مواليد عام 1946 م
بدايته الفعلية كانت بانضمامه للمجموعة الصوتية في فرقة الإذاعة وضمن كورال الفنان حسن عريبي الذي استفاد منه كثيرًا عندما بدأ في ترديد أغاني المألوف والموشحات التي تحتاج إلى قوة صوت وتمرين دائم لتأديتها.
كانت له فرصة من خلال هذه المجموعة الصوتية في أنْ يزور تونس للمرة الأولى للغناء والمشاركة في مهرجان قرطاج الذي أصبح يزوره ويقف للغناء عليه بعد سنوات كفنان ونجم لامع ومميز.
عندما ذاع صيته وأصبح مغنيًّا ومطربًا مشهورًا كان المبتدئون يسألونه النصيحة فكان يقول : استفيدوا من الموشحات والمألوف والأدوار والأغاني القديمة استمعوا لها ورددوها كما كان ينصحهم بضرورة المرور بمرحلة التدريب الصوتي بالمجموعات الصوتية لأنَّ الغناء الجماعي يصقل الموهبة ويعرِّف المغني أكثر بالجوانب الفنية الغائبة عن هذا الجيل من ناحية القافلات والتراكيب اللحنية وفق قوله.
فنانات لَحَّن لهن :
لَحَّن الفنان محمد حسن لعددٍ من المطربات العرب مثل :
الفنانة الراحلة وردة الجزائرية والراحلة ذكرى محمد وغادة رجب ولطيفة العرفاوي وسميرة سعيد وأصالة نصري ونوال غشام وغيرهن الكثير إضافة لتعاونه الكبير مع الفنانين في ليبيا كما لَحَّن وأدى أعمالاً غير تراثية منها أوبريت باسم «شرق وغرب». وفي العام 2002 قدَّم حفلاً في خيمة فنية ليبية في قاعة «رويال ألبرت هول» في وسط العاصمة البريطانية (لندن) واستمر الحفل لمدة خمس ساعات متواصلة.
وأغنيته " يسلم عليك العقل ويقولك نبيك " من أهم وأنجح أعماله التي انتشرت وذاع صيتها في كافة المغرب العربي منذ أنْ غنَّاها أول مرة في نهاية تسعينات القرن الماضي حتى إنَّ الجمهور هو مَن بدأ يطالب بالاستماع لها وتكرارها كلما انتهت.
قصة الربابة :
في أغنيته «عاتب عليك وخاطري وأجعني أدخل آلة الربابة لتكون من ضمن الآلات الموسيقية الرئيسية في اللحن وتعتبر هذه أول مرة يستعان فيها بهذه الآلة المعروفة في دول المشرق العربي وبهذا يكون أول مَن أدخل آلة الربابة في الغناء الليبي وتميَّزت ألحانه باللون البدوي خصوصًا السائد في منطقة وسط ليبيا
وكانت له وجه نظر صحيحة منها دَافَعَ عن فكرة الاستعانة بآلتي الأورغ و الغيتار في الموسيقى العربية فهو ليس ضد هذه الآلات ولكن ضد توجه جيل فني كامل إلى استعمالها وتركهم مقاميه الموسيقى العربية حيث لا يوجد مقام السيكة ومقام الربع في أي أغنية تعتمد هذه الآلات.
مفهومه عن الشهرة والعالمية :
يؤمن بأنَّ هناك شهرة عربية محلية وليس هناك شهرة عالمية إذ يقول «ألا يكفي أنْ نستمع إلى بعضنا البعض من المحيط إلى الخليج فنحن عالمٌ قائمٌ بذاته بلغته بأحاسيسه الموحَّدة وعن مفهومه للعالمية فيقول : أنْ تغني بلغة أخرى غير لغتنا فهذا أمرٌ ممكنٌ ولكننا لا يمكننا أبدًا أنْ نغني أحاسيسنا ومشاعرنا وهواجسنا بلغة غير العربية .
وكما ذكرت سابقا ان فناننا محمد قدم عدة اغاني جميلة منها : أغنية كأنك تحب بلادك وأحلى ميعاد و ارسم وقاوم و اصحى صباحك زين و الجود والجودة ولجواد و الحلوة خشِّت خاطرنا و الليل تقصي و بلادنا زين على زين و تره خبر يا وادي زين و حبيبي وتجرح في و دز يتلك مرسول و دللتني و زهيتني و لأنك حبيبي عودت عيني بيك و ليش بطى مرسالك عني و مطلوق سراحك يا طوير و نا عقلي دليلي و يسلم عليك العقل و نخي يم قصاص طويلة وسمحة و اشتهر بغناء وتلحين الأغاني الليبية كما يعتبر من أبرز نجوم الأغاني الشعبية الليبية. لديه عدد كبير من الألحان المميزة
وأيضا عُرف بأدائه للعديد من الأغاني الوطنية والأناشيد الحماسية لعلّ أبرزها أغنية (من طبرق طير يا حمام ) والعديد من الاعمال التي تم اعدادها فوريا في ذالك الوقت وكذلك غنى للأطفال (ارسم شجرة) مطلوق سراحك يا طوير )
وحسن يعتبر من أبرز نجوم الأغنية الشعبية الليبية وهو ملحن بارع لصنف الأوبرا الغنائية مثل أوبريت شرق وغرب عرف بقوّة صوته ودسامة ألحانه وتشبّثه بالأصالة الليبية لحنا وحضورا وهو الذي يقدّم أغانيه المباشرة في خيمة فنية بلباس تقليدي ليبي وجلوسه القرفصاء ماسكا عوده وموجها فرقته الموسيقية مقدّما روائع سلسلة النجع الّتي شاركته في أداء بعضها الرّاحلة التونسية ذكرى محمد وأيضا مجموعة الواحة اللّتين كتب جلّ كلماتهما الشاعر الليبي عبدا لله منصور.
و النجع هي عبارة عن مجموعة من الأهازيج والأغاني القديمة التي ردّدها الأجداد الليبيون ولكن قدّمها محمد حسن بعد فترة طويلة من البحث والتنقيب بطريقة ورؤية عصريَّتَيْن.
يقول حسن “الخيمة الغنائية هي تراثنا فيها أفراحنا وأتراحنا وفكرتها بدأت تحديدا عام 83 بل هي فكرة كلّ من الراحل سليمان الترهوني والراحل فضل المبروك والفنانة تونس مفتاح والراحل فرحات فضل والراحل بشير الشيباني والفنان الراحل حسن عريبي .

وقدم الفنان محمد حسن حينها أغنية " دللتني " وهي كان قد لحنها للفنانة التونسيه لطيفه العرفاوي وقد سجلتها بصوتها تم غناها بنفسه في مهرجان قرطاج وكذلك في حفلته في باريس وكلمات الاغنية تقول :
دللتني و زهيتني
اخر طريقي معاك وسط الطريق خليتني
ياريت ما دللتني ياريت ما زهيتني
و أغنية " يسلم عليك العقل " هي الاخري تعد من روائع " حمد حسن " االتي تربعت على عرش الاغنية الليبيه ونجحت الاغنية في الوطن العربي و خصوصا تونس ولا زالت الاغنية منذ انطلاقاتها في اواخر التسعينات من الاغاني المحبوبة للناس بمختلف اعمارهم الي وقتنا الحالي .
تقول كلمات الاغنية:
يسلم عليك العقل و يقولك نبيك
اما خطوي الرجل صعب عليها تجيك
انت الغلا المكتوب وأنت الوفاء وأقداره
وأنت رفيق الصوب وأنت اللي مشواره
يسلم عليك يسلم عليك العقل
والرجل ما طالت تجيك .
محمد حسن يؤسس لمسيرته الفنية من قرطاج :
صوت عربي أصيل متشبث بأصالته مدافع عنها باحثا في خفاياها عن سحرها وأسرارها وتفاصيلها وخصوصياتها... صوت أسّس «الخيمة الغنائية فضاء خاصا به يحلّق من خلاله في الأفق الرحب رجل أعطى للأغنية الليبية الكثير من خلال مسيرة تناهز النصف قرن من العطاء الغزير المستمر لكلنه نهر هادر لا ينضب معينه ولا يتوقف جريان مياهه.
غنّى للوطن وللحب وللقيم الاجتماعية الليبية النبيلة شدا وتغنى بنجع البادية والأرياف غنّى للعرب وقضاياهم غنّى لحنظله وشدا بأشعار " ناجي العلي " غنّى لفلسطين وجرحها الذي لم يندمل...
جاب بصوته في (رحلة نغم) كل أرجاء ليبيا جامعا مورثها الابداعي صحبة مجموعة من خيرة فناني ليبيا وشعرائها وملحنيها... تغنوا جميعا بجمال مدن ليبيا وقراها وجودة وكرم أهلها وطيبتهم وعفويتهم... وجاءت بعد (رحلة نغم) ملحمتي النجع والواحة التي كانت جلّ أغانيهما وأهازيجهما من تراث نجوع وواحات ليبيا ومورثها الثقافي المتميز.
يبقي ويظل نبراس للفن الليبي الأصيل هو الخالد في مسيرة مبدع الخيمة الغنائية صوت رجولي قوي وهو يتلاعب بطبقاته بكلّ يسر وسهولة وإمتاع وإقناع وإبداع.
محمد حسن احتفت بموسيقاه وألحانه كبرى القاعات الغنائية العالمية هو ليبيا الأمس واليوم والمستقبل وليبيا الأغنية الأصيلة

بقلم : الصحفية ....فاطمة سالم عبيد ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏قبعة‏، و‏نص‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏