القائمة الرئيسية

الصفحات

جاري تحميل التدوينات...

وهج القدس/ الشاعر نور الدين نويجم -الجزائر

وهج القدس

'''''
وَدقُ التأملِ في عيونِ المشرقِ
هو مهجةُ اللقيا إذا لم نلتقِ
...
يا فتنتي رُدي رؤاكِ لقصتي
أدميتِها وقد اصطفيتكِ للرُقي
..
لما تُعاتبْكِ الجراحُ لأنها
ببساطةٍ صدقتْ ولما نصدُقِ
..
أوراقكِ الحبلى بعَبرة فكرةٍ
عصرتْ فؤادي بالسراب المُغرِق
..
هل كان أثقَلَ ما رجوتُ نوالَهُ
أني أحبكمُ بغير تزندقِ؟؟
..
إلّمْ تريْ تلك السماءَ مضيئةً
فلقد تضيء بمدمعِ المتعلّقِ
..
والمبحرون من اللآلئ نحوكم
لم يرجعوا..فهمستُ في معنىً نقي:
..
"وقدُ انهمار الغبمُ أنسبُ للنقا،
هو رعشة في الزهر لولا نتقي
..
وصبابة كان النضار يصوغها
مِنحا تموتُ سدى ولمّا نعبقِ "

"هذي الأجارعُ ليت شعري تحتفي
وتضمنا مثل الصقيع المشفقِ
..
أنّى انتفضتُ تكدّستْ في مقلتي
مزقُ الدجى والدمع لمّا يرفقِ
..
ياقدسُ لم يخفتْ غرامك مطلقا
نفخوهُ بي حتى أموت بمشرق
..
فلقد رأيتك في الجوارحِ حسّها
ولقد رأيتكِ في الشعور تألقِي
..
إن كان بعضُ القوم أسرفَ جبنُهم
لُمي جناحك دونهم لا تطرقي
..
أنت القداسةُ عزة وكرامة
وعراقةُ الأزمان في ثوبٍ نقي
..
لم يستحوا أبدا وقد دللتِهم
فذري اللئيمَ يموتُ في خزي الشقي
..
فإذا أتوق إليك وهو بخافقي
أستنبتُ الأيامَ دون تدققِ
..
هي متعةٌ أني أضمكِ في دمي
والدهشة الأرقى إذا لم تنطقي
..
تلك البساتين التي طهُرت دما
هي مهجتي وغرام من لم يعشق
..
وعلى الرصيف فرشتُ فيكِ حشاشتي
في شارع القدس العتيق بمِرفقي
..
فأبي وأمي من هناك وطفلتي
هجعتْ بها والليلُ لما يُطبِقِ
..
بوحُ الفراشةِ في يديكِ فسيلةٌ
إلّا ترفّق غرسُها..فلتَرفُقي
..
سيفورُ وهجُ الشرقِ حتى ترتقي
ويخورُ ذلُّ الفقر إن لم نطرقِ
نورالدين نويجمربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏نص‏‏‏

تعليقات

التنقل السريع