مسلسل عاشور العاشر (2)
المملكة العاشورية :
أسطورة جمعت بين الخيال والسخرية ؟
بقلم سليمة مليزي
مسلسل عاشور العاشر أوالمملكة العاشورية، عمل تلفزيوني ضخم من انتاج مجمع الشروق واخراج جعفر قاسم وبطولة الفنان الكوميدي القدير صالح أوقروت الفنان القدير أحمد اقومي ، وبمشاركة نخبة من الفنانين الكبار ومجموعة من الشباب الدارسين للفن الدرامي الظاهر في قدراتهم المميزة في الأداء الجيد، هذا العمل يجمع بين الخيالي والكوميدي ويجسد السخرية بوجه فني يشمل الوضع الراهن الذي يعيشه الجزائري، حيث يعالج قضايا جوهرية أثقلت كاهل المواطن بطريقة هزلية وفي نفس الوقت يقدم عملاَ بمعايير فنية عالية رغم فراغ النص من الحبكة القصصية التي تفيد المشاهد، هذا العمل الذي أخذ يعض المشاهد من المسلسلات التركية كبهرجة القصور ولباس السلاطين والخدم والحشم والجواري وجمع بين التقاليد العثمانية والبيزنطية واليونانية وعالم الخيال ا، الخرافي والذي يسافر بين الازمنة ، مجسداً صراع القوة بين المماليك القوية عبر الكوكب الغارقة في الحروب ، كمملكة ( دحمنيوس ) التي تمثل الضفة الأخرى من البحر المتطور في إشارة إلى وروبا ، ومملكة النساء بقيادة الملكة (جواهر) التي تدافع عن حقوق المرأة وتعاقب كل من يسيء لحياة المرأة أينما كانت..
مسلسل عاشور العاشر أو المملكة العاشورية لا يتقيد بتاريخ معين مما رفع رصيدا للأعجاب به من طرف المشاهد ، إلا أنه وفي بعض الحلقات يقدم للمشاهد رسائل سياسية وتاريخية مشفرة تحيل إلى الراهن و بعض الصور الخيالة المأخوذة من الفيلم الخيالي الأمريكي, العالمي game of thrones هذه الحبكة الخيالية الهزلية التي يتشوق إليها المشاهد الجزائري المتعطش للأعمال الفكاهية الجادة التي تزيح عنه عناء الحياة والروتين القاتل الذي تتسبب فيه مستويات الأعمال التي تقدمها معظم القنوات الفضائية الخاصة أو العامة .
في انتظار المفاجآت التي يحملها المسلسل حتى النهاية ، تبقى الأعمال التلفزيونية تعاني نقصاَ كبيراَ خاصة التي تتطرق لشخصيات تاريخية جزائرية وهذه الأعمال الاستثنائية برهان على وجود قدرات خام كشفها المخرج جعفر قاسم وأبرز مقدرته على منافسة المسلسلات التركية والسورية من حيث الإخراج والتمثيل، ونحن بحاجة حقيقية إلى المزيد من الأعمال، خاصة التي تجسد الشخصيات ذات البعد التاريخي ولن يتحقق ذلك إلاّ بالتلاحم والايمان بالعمل الجماعي والتنسيق أيضا بين الكتابة التاريخية والروائية.
#سليمةمليزي.
المملكة العاشورية :
أسطورة جمعت بين الخيال والسخرية ؟
بقلم سليمة مليزي
مسلسل عاشور العاشر أوالمملكة العاشورية، عمل تلفزيوني ضخم من انتاج مجمع الشروق واخراج جعفر قاسم وبطولة الفنان الكوميدي القدير صالح أوقروت الفنان القدير أحمد اقومي ، وبمشاركة نخبة من الفنانين الكبار ومجموعة من الشباب الدارسين للفن الدرامي الظاهر في قدراتهم المميزة في الأداء الجيد، هذا العمل يجمع بين الخيالي والكوميدي ويجسد السخرية بوجه فني يشمل الوضع الراهن الذي يعيشه الجزائري، حيث يعالج قضايا جوهرية أثقلت كاهل المواطن بطريقة هزلية وفي نفس الوقت يقدم عملاَ بمعايير فنية عالية رغم فراغ النص من الحبكة القصصية التي تفيد المشاهد، هذا العمل الذي أخذ يعض المشاهد من المسلسلات التركية كبهرجة القصور ولباس السلاطين والخدم والحشم والجواري وجمع بين التقاليد العثمانية والبيزنطية واليونانية وعالم الخيال ا، الخرافي والذي يسافر بين الازمنة ، مجسداً صراع القوة بين المماليك القوية عبر الكوكب الغارقة في الحروب ، كمملكة ( دحمنيوس ) التي تمثل الضفة الأخرى من البحر المتطور في إشارة إلى وروبا ، ومملكة النساء بقيادة الملكة (جواهر) التي تدافع عن حقوق المرأة وتعاقب كل من يسيء لحياة المرأة أينما كانت..
مسلسل عاشور العاشر أو المملكة العاشورية لا يتقيد بتاريخ معين مما رفع رصيدا للأعجاب به من طرف المشاهد ، إلا أنه وفي بعض الحلقات يقدم للمشاهد رسائل سياسية وتاريخية مشفرة تحيل إلى الراهن و بعض الصور الخيالة المأخوذة من الفيلم الخيالي الأمريكي, العالمي game of thrones هذه الحبكة الخيالية الهزلية التي يتشوق إليها المشاهد الجزائري المتعطش للأعمال الفكاهية الجادة التي تزيح عنه عناء الحياة والروتين القاتل الذي تتسبب فيه مستويات الأعمال التي تقدمها معظم القنوات الفضائية الخاصة أو العامة .
في انتظار المفاجآت التي يحملها المسلسل حتى النهاية ، تبقى الأعمال التلفزيونية تعاني نقصاَ كبيراَ خاصة التي تتطرق لشخصيات تاريخية جزائرية وهذه الأعمال الاستثنائية برهان على وجود قدرات خام كشفها المخرج جعفر قاسم وأبرز مقدرته على منافسة المسلسلات التركية والسورية من حيث الإخراج والتمثيل، ونحن بحاجة حقيقية إلى المزيد من الأعمال، خاصة التي تجسد الشخصيات ذات البعد التاريخي ولن يتحقق ذلك إلاّ بالتلاحم والايمان بالعمل الجماعي والتنسيق أيضا بين الكتابة التاريخية والروائية.
#سليمةمليزي.
تحليل للجزء الأول
