الْمَــامِشَةُ *
(صاعقةٌ على العشائرِ: بنو فرحونَ، بنو حُميْدانَ، بنو سُعيْدانَ،
و بنو مسعود. ألا قاتلَ اللّهُ الجهلَ.)
و بنو مسعود. ألا قاتلَ اللّهُ الجهلَ.)
1- وَ سَائِلِي عَنْ مَسْقَطِ الرَّأْسِ
أَجَبْتُهُ: فِي قَرْيَةِ النَّحْسِ
أَجَبْتُهُ: فِي قَرْيَةِ النَّحْسِ
2- حَيْثُ التَّحَاسُدُ الْقَبِيلِيُّ فِي
رِزْقٍ وَ فِي جِسْمٍ وَ فِي نَفْسِ
رِزْقٍ وَ فِي جِسْمٍ وَ فِي نَفْسِ
3- حَيْثُ الْعَجَاجُ سَاتِرٌ أَهْلَهَا
سِوَاهُ لَا كِسَاءَ لَا مُكْسِي
سِوَاهُ لَا كِسَاءَ لَا مُكْسِي
4- مِنَ النِّفَاقِ لَيْسَ مِنْ غَيْرِهِ
يَهُبُّ ذَا غِلٍّ وَ ذَا بَأْسِ
يَهُبُّ ذَا غِلٍّ وَ ذَا بَأْسِ
5- مُغَيِّمًا مَذْرُوُّهُ فَوْقَهُمْ
لِيَشْتَكُوا تَحْتُ مِنَ الْيُبْسِ
لِيَشْتَكُوا تَحْتُ مِنَ الْيُبْسِ
6- مُبَرْقِعًا أَقْوَى الْمَصَابِيحِ، لَا
تَفْرِيقَ بَيْنَ الْبَدْرِ وَ الشَّمْسِ
تَفْرِيقَ بَيْنَ الْبَدْرِ وَ الشَّمْسِ
7- يَدُومُ أَشْهُرًا بِأَيَّامِهَا
فَكُلُّ عَامٍ مُفْرَدُ الْجِنْسِ
فَكُلُّ عَامٍ مُفْرَدُ الْجِنْسِ
8- تَقُولُ ضِيفَ مَوْسِمٌ عِنْدَهُمْ
كَأَشْعَبٍ فِي الضَّيْفِ مُنْدَسِّ
كَأَشْعَبٍ فِي الضَّيْفِ مُنْدَسِّ
9- لَا يَعْرِفُونَ الِاسْمَ لَكِنَّنِي
أَدْرِي بِهَذَا الْمَوْسِمِ الْمَنْسِي!
أَدْرِي بِهَذَا الْمَوْسِمِ الْمَنْسِي!
10- بِالخَامِسِ الْمَرْئيِّ فِي يَوْمِهِمْ
وَ الصَّحْبَ كَالْأَصَابِعِ الْخَمْسِ!
وَ الصَّحْبَ كَالْأَصَابِعِ الْخَمْسِ!
11- يُطَاوِعُونَ بَعْضَهُمْ مَا الْتَقَوْا
وَ الطَّعْنُ عَنْ بُعْدٍ وَ فِي خَنْسِ
وَ الطَّعْنُ عَنْ بُعْدٍ وَ فِي خَنْسِ
12- عَشِيرةً عَشِيرَةً حَتْفُهُمْ
أَنْ يُبْصِرُوا الْأُخْرَى بِلَا بُؤْسِ
أَنْ يُبْصِرُوا الْأُخْرَى بِلَا بُؤْسِ
13- أَوْ أَنْ تَحُوزَ الْكَثْرَ فِي قِسْمَةٍ
أَوْ تَضَعَ الدُّبْرَ عَلَى كُرْسِي
أَوْ تَضَعَ الدُّبْرَ عَلَى كُرْسِي
14- لَوْ جَادَتِ السَّمَاءُ هَذِي دَعَتْ
تِلْكَ عَلَى الْأَمْطَارِ بِالْحَبْسِ
تِلْكَ عَلَى الْأَمْطَارِ بِالْحَبْسِ
15- أَوْ نَوَّرَتْ تِلْكَ نُجُومٌ دَعَتْ
هَذِي عَلَى الْأَنْوَارِ بِالطَّمْسِ
هَذِي عَلَى الْأَنْوَارِ بِالطَّمْسِ
16- وَلَّتْ عُهُودٌ لِلْعَصَا بَيْنَهُمْ
حَقٌّ وَ لِلْخِنْجَرِ وَ الْفَأْسِ
حَقٌّ وَ لِلْخِنْجَرِ وَ الْفَأْسِ
17- وَ حَلَّ عَهْدٌ لِلْحِجَى حَقُّهُ
فَصَارَ قَتْلُ الْخَصْمِ بِالْخَلْسِ
فَصَارَ قَتْلُ الْخَصْمِ بِالْخَلْسِ
18- أُولُو جِوَارٍ وَاثِبٌ شَرُّهُمْ
يَا لَجِوَارِ الْأَنْفُسِ الشُّرْسِ
يَا لَجِوَارِ الْأَنْفُسِ الشُّرْسِ
19- أَلْمُدَّعِينَ كُلَّ فَضْلٍ، وَ مَا
حَوَوْا مِنَ الْفَضْلِ سِوَى الْبَخْسِ
حَوَوْا مِنَ الْفَضْلِ سِوَى الْبَخْسِ
20- وَ الْمُعْتَزِينَ فِرْيَةً لِلْعُلَا
وَ جُلُّهُمْ أََجْدَرُ بِالنَّخْسِ
وَ جُلُّهُمْ أََجْدَرُ بِالنَّخْسِ
21- وَ اللَّاحِسِي نِعَالِ مَنْ تَحْتَهُمْ
مَا لَا يُنَالُ دُونَمَا لَحْسِ
مَا لَا يُنَالُ دُونَمَا لَحْسِ
22- إِذَا خَبَتْ رُوحُ امْرِءٍ فَاخَرُوا
بِالْمَأْتَمِ الْفَاخِرِ فِي الْإِنْسِ!
بِالْمَأْتَمِ الْفَاخِرِ فِي الْإِنْسِ!
23- وَ فَوْقَ أَوْجِ فَخْرِهِمْ عُرْسُهُمْ
لَوْ زِيجَةُ الشُّيُوخِ بِالْعُنْسِ!
لَوْ زِيجَةُ الشُّيُوخِ بِالْعُنْسِ!
24- فَوْضَى وَ ضَوْضَاءُ غِنَائِيَّةٌ
مِنْ غَدْوِهِمْ لِلْغَلَسِ الْمُرْسِي
مِنْ غَدْوِهِمْ لِلْغَلَسِ الْمُرْسِي
25- يَفِرُّ إِبْلِيسُ وَ أَقْرَانُهُ
مِنْهَا، فَكَيْفَ فَاقِدُو النَّعْسِ؟!
مِنْهَا، فَكَيْفَ فَاقِدُو النَّعْسِ؟!
26- بَنَادِقٌ لِلصَّيْدِ مَرْفُوعَةٌ
يَا بَطْرَةَ الْفَوَارِسِ الْحُمْسِ!
يَا بَطْرَةَ الْفَوَارِسِ الْحُمْسِ!
27- بَارُودُهَا الدَّاوِي مُصِمٌّ وَ لَا
أَلْبَابُ كَالْبَهَائِمِ الْخُرْسِ!
أَلْبَابُ كَالْبَهَائِمِ الْخُرْسِ!
28- تَقُولُ هَـٰؤُلَاءِ ذُبْيَانُ فِي
طَرِيقِهم لِلثَّأْرِ مِنْ عَبْسِ!
طَرِيقِهم لِلثَّأْرِ مِنْ عَبْسِ!
29- إِنَّهُمُ "الْمَـامِشَةُ" الشُّمُّ، بَلْ
كَانُوا، فَلَيْسُوا الْيَوْمَ كَالْأَمْسِ
كَانُوا، فَلَيْسُوا الْيَوْمَ كَالْأَمْسِ
30- سَأَلْتَنِي فَطَارَ شِعْرِي إِلَى
مَكَامِنِ الْفَسَادِ وَ اللُّبْسِ
مَكَامِنِ الْفَسَادِ وَ اللُّبْسِ
31- لَيْتَ مِدَادِي كَانَ غَاسُولَهُمْ
يُزِيلُ عَنْهُمْ كُوَمَ الرِّجْسِ
يُزِيلُ عَنْهُمْ كُوَمَ الرِّجْسِ
32- أَوْ لَيْتَهُ كَانَ مُبِيدًا لِكَيْ
يَسْلِبَ رُوحَ النَّذْلِ وَ النِّكْسِ
يَسْلِبَ رُوحَ النَّذْلِ وَ النِّكْسِ
33- طِرْ سَائِلِي أَوْ سِرْ مَعِي نَحْوَهُمْ
مَنْ لَيْسَ يَنْقَى يُلْقَ فِي رِمْسِ
مَنْ لَيْسَ يَنْقَى يُلْقَ فِي رِمْسِ
* النَّمَامِشَةُ أو اللَّمَامِشَةُ أو الْمَامِشَةُ:
قبيلة شاوية أمازيغية تنتشرُ عشائرُها العديدة في أقصى الشرق الجزائري بين ولايتي تبسة وبسكرة.
قبيلة شاوية أمازيغية تنتشرُ عشائرُها العديدة في أقصى الشرق الجزائري بين ولايتي تبسة وبسكرة.
شعر: عمارة بن صالح عبد المالك

تعليقات
إرسال تعليق