
الْعَوْدَةُ إِلَى الْفَوْضَوِيَّهْ!
1- يُرِيدُونَنِي أَنْ أَعِيشَ تَعِيسًا
بِوَطْنِي وَ أَصْدَحَ بِالْوَطَنِيَّهْ
2- وَ هُمْ يَسْرِقُونَ الْكُنُوزَ وَ لَا يَتْـ
ـرُكُونَ الْخَزَائنَ إِلّا خَلِيَّهْ
3- فَتَبًّا لَهُمْ مِنْ رُعَاةٍ عُرَاةٍ
مِنَ الْخُلْقِ وَ الْقِيَمِ الْبَشَرِيَّهْ
4- لِئَامٍ يَلُمُّونَ كُلَّ قَبِيحٍ
وَ لَا يَعْبَؤُونَ بِخُبْثِ الطَّوِيَّهْ
5- بَنَوْا عَنْوَةً بِالسِّيَاسَةِ لَكِنْ
طَوَاعِيَّةً طَلَّقُوا الْأَرْيَحِيَّهْ
6- فَإِنْ يَعْرِفُوا حَوْلَهُمْ كُلَّ شَيْءٍ
فَلَنْ يَعْرِفُوا أَبَدًا حُسْنَ نِيَّهْ
7- كَأَنّهُمُ السُّوسُ لَا خَيْرَ مِنْهُمْ
يُرَجَّى، مُصَابُونَ بِالنَّرْجَسِيّهْ
8- إِذَا أَنْبَتَتْ رُقْعَةٌ نَخَرُوهَا
وَ أَبْقَوْا بِهَا الْكَائِنَاتِ شَقِيَّهْ
9- يَظُنُّهُمُ الْجَاهِلُونَ جَمِيعًا
وَ هُمْ فُرَقَاءُ نُفُوسٍ غَوِيَّهْ
10- يَغُلُّونَ فِيمَا يُوَلَّوْنَهُ مِنْ
عَقَارٍ وَ مَالٍ بِغَيْرِ تَقِيَّهْ
11- وَ مِمَّا يَخَافُونَ وَسْطَ مَوَاشٍ
تَعَدَّتْ جَمِيعَ الْمَوَاشِي الرَّضِيَّهْ؟!
12- يُقَالُ لَهَا اِتْبَعِي بِهُدُوءٍ
فَتَتْبَعُ حَتَّى لِنَارٍ لَظِيَّهْ!
13- وَ كَمْ غَدَرَتْ بِفُحُولٍ أُبَاةٍ
لِتَغْدُوَ هَذِي الْفُحُولُ خَصِيَّهْ
14- أُزِيلَتْ أَظَافِرُهَا فِي سُجُونٍ
وَ أُخْمِدَ فِيهَا لَهِيبُ الْحَمِيَّهْ
15- وَ لَا ذَنْبَ إِلَّا مُرَادٌ قَدِيمٌ
لَهَا؛ أَنْ تَرَى الْأَرْضَ غَيْرَ سَبِيَّهْ
16- وَ أَعْيُنُهَا فِي بِلَادٍ أُقِيمَتْ
عَلَى الْحَقِّ وَ الصِّدْقِ أَضْحَتْ قَوِيَّهْ
قد يعجبك ايضا
17- فَلَا ضَافَرَ اللهُ قَوْمًا أَعَانُوا
رُعَاةَ الْفَسَادِ عَلَى الْعُنْجُهِيَّهْ
18- إِلَى أَنْ أَحَلُّوا لَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا
أَدَاهُمْ لِـأَدْنَى الْتِزَامٍ مَزِيَّهْ!
19- وَ لَا مَدَّ عُمْرَ دُوَيْلَةِ ظُلْمٍ
تَظُنُّ الْخِدَاعَ مِنَ الْعَبْقَرِيَّهْ!
20- أَشَادَتْ قَوَاعِدَهَا فَوْقَ رَمْلٍ
بِنَا يَتَحَرَّكُ نَحْوَ الْمَنِيَّهْ
21- سُعِدْنَا بِهِ رُبَّمَا لَوْ يُضَحِي
بِأَعْدَائِنَا، بَيْدَ أَنَّا الضَّحِيَّهْ
22- فَوَا أَسَفَا كُلُّ شَيْءٍ لَدَيْنَا
يُوَشَّجُ بِالْغِشِّ حَتَّى الْهُوِيَّهْ!
23- نَكَادُ كَمِثْلِ هَبَنَّقَةٍ أَنْ
نَضِيعَ مِنَ الْحُمْقِ بَيْنَ الْبَرِيَّهْ!
24- أَ نَحْنُ هُمُ الْوَطْنُ أَمْ حَاكِمُونَا؟!
وَ مَا قِلَّةٌ وَسَطَ الْأَغْلَبِيَّهْ؟!
25- أَ سَادَةٌ اِسْتَأْسَدُوا فِي عَبِيدٍ
كَثِيرِينَ، أَمْ سَاسَةٌ عَنْ بَقِيَّهْ؟!
26- سَتَفْطِنُ مِنَّا الْمَلَايِينُ عَمَّا
قَرِيبٍ لِكَيْمَا تَحُلَّ الْقَضِيَّهْ
27- لِكَيْمَا تُجِيبَ جِوَابًا فَصِيحًا
يُضِيءُ الْعَوَالِمَ بِالْأَلْمَعِيَّهْ
28- فَمَا كُلُّ شَعْبٍ غَفَا قَدْ عَفَا إِنْ
تَكُنْ طَاقَةُ الْفِكْرِ لَيْسَتْ غَفِيَّهْ
29- وَ أَمَّا أَنَا سَأُرَدِّدُ: تَبًّا
لِـأَرْضِ الثَّرَاءِ وَ بَطْنِي خَوِيَّهْ!
30- فَأَفْضَلُ مِنْ بَعْضِ أَنْظِمَةٍ أَنْ
تَعُودَ الشُّعُوبُ إِلَى الْفَوْضَوِيَّهْ
بحر القصيدة: المتقارب
شعر: عمارة بن صالح عبد المالك