أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

فـــــــاجعــة شهــــــــــــــــــــــــــــــــرزاد...

-------------------------------------------

أين نمضي وهذا الحب شعاث تكّرز العتمه

من باب لباب نعدو ومن حارة الى أخرى

أصفف فوق شعرك مومياء من هديل وتذّكار

أطلق مراكبي تتعّسل تخّوم شـهدّك الثّرثار

أواري ملامحي المحـمره تحت خلاخل نجمه

غداً اذا تفشى تسهدي في الغرفة الخاليه

وظلت نورا تهبط في أرجوحة الحرقه

دقات حنيني توقظ شباكها وتقطف زهرة الحسن

شحوبي يرمق مناحات في كركراتها وعذيّب نسمه

غداً اذا لوح منديل في سفينه يزجر حكاياتي

وبكى طفلان أتكأت سيمائهم على زهوّ تينــــه

أنزعي من جيدك أنفاس الــحَـمام

علقي خزّامك في تقىّ العاشق المفجوع

طشي قناديلك الحدباء تزغللّ في الدروب الحمر

أكواز من الحسرات تضاجع أضغاث حلمه

لم يك سوى رعد رسّ بياره

ولم ناثم أنا وانت الا شرائع التيه كم القّت

فوق غمرات ربيعنا نوافير دمعِ يشدّ برائتنا حزمه

أألقاك في في مصر صندلاً من ذهول وأعياء

تمشين في ألازقة بثديك اليابس حيرى ياضياء

وفي العراق تذّرذر الرّبابه وتجهش لؤلؤتا حوريه

مفؤودة ديار غيلان تعصى ضلع (ميّ) تقـنّـط ذو الرّمه

يكسوك اصفراراّ نواّح أنوثة ألورد في أذار الفراغ

واحرقتاه وهذا العراق ينمرّ الرمل بين فكـّيه

يأكل النمل حجابه الحاجز ،دجلة ذبائح وأسمال قتلى

يخطب سارق الخبز في محراب علي

يدوس عيال الفقار وكيل الامام تاجر ذهبي ببصمه

غداً أذا ماعدت الى منصّة شعرها الاصفر

وعلقت وريدي بغزالة من ياقوت في مصر ترعى

وتمهشل البؤس شوارع البصره وأكفهر العندليب

سأعود ياوطني محملاً بغراس زنجبار وأخاديع بسمه

وحيداً لاغواء صفصافه ودويبة عجفاء تسرح في الخواء

أنهرها عن أيماءة البـّـور لاوابل فيه لا حلفاء

الذئاب تعضّ مغص اوروك وبترول مجنون بدمعة الكرمه

تكمم الاعاصير أرصفة أرام برأسين تقطرا بسيف حارث

وتغدو أفئدة السّهوب الشّحب مبحوحة الضوء

وجدران البدّ ر تأفل على كسوف بستان و نزعات فراشه

مقبره من النرجس ملائتها الحنين ونزيف كلمه

مدائن للنار والمواخير والخطايا السود

وعمال الشوارع يكنسون عهر البغايا

ويلف صرير الجرائد ذيل صرصور وجلاد ضرير

أنا ياوطني المدفون تخت رغائب الحزب

لاأشم منك عبير الحياة او شهوة الموت

تبثقني حيتان لا يقطين ولاقيح ولا نيـــنوى ولا عظمه

نشيع الكرخ بين رسوب شطآنه وتتأوه على جثته

أوجاع الرصافه لمحتها في عبّارة مثقوبة الصوت

غصاتها قبائل الامريكان والصــبيان والسرّاق

صليبا وبوذا ونيرون في الحانه

وضريح سلمان يهدّ النفاق جدرانه

خرائب هذا العراق لاجداول لاسماء لاضحى

لاغادية تترجل من فقاعتها تنجب اطلال نعمه

ماكان كان وماياتي وعـر من الارحام

وطفل شوهت هوامير الحرب قاع ضرسه

ضخّم الرصاص شريانه شجّم المدفع صلصال بؤسه

واحرقتاه وهذا الصيف تزّنر شجو شهرزاد

يعج بوابل الموتى وشال تبقى من أنامل النّور

اطلي به أرمات طفل فطمته في عامه للحرب أمه

تذكرتك ياعراق ومساقط العمر تذيب أهداب عشتيروت

ويداك الفضفاضتان نعامة الرّيح في الموقد

وهذا مدّ النعوش ساج يأتينا سيافاً بلا موعد

هذا البئر ميراث وهذا الوادي أعد للحمقى

أذكرك ياعراق تقبع في صحارى القبـيله

تقص جناحيك ويمليّ ظهرك المارقون شمله

وتضمحل تارا تحت افياء الخربه مثل نمله

ذرّيني ياحبيبتي في صرّود الشتاء محاره

تثائبي على مذبحة زعتر يا أرملة الرّمان

أنا عائد أشرب الموت والحزن واللحد والنقمه

تركت النّور في عرض المرفأ سفائن مهجوره

نزّى القـيقب عنها مواسم الحب والاحلام والثوره

أغمّسَ الكـمدُ شفتيها القمحيتين حنظلة مرّه

تصرخ معي القي يد افروديت محفوره

جعجع حصان المغيب وجه نورا يتهامى بوشمه

واحرقتاه والرافدين أعالي الحصباء فردوسها المنتظر

تهطل من ضلوعها توابيت الرّقاب الفتيه

تتغتسل بنخبة الجمر على بكاءات الهور والمعقل

حفيد الصيف النضّوب وغزّارة الطّفوف ياعراق

تطلبك السّيوف ومعاكز الكهولة البحاء ونديف الحروق

طواسين الهجير تطحن عرقك الغض وتوكز رسمه

لاقتيل في نبؤات العشق الا من صلصال الحسين

لاسفرجلة ترتعي في مخوف الدجىّ الا من كربلاء

توسدنا اولمبيوس حملنا سيف آريس لكن بقبضة الحسين

ومعطارة الزّاب المهرة الثرّاء على سياج القمح

أراها على الخابور شتول اللوز يمامة تلقلق الغمه

راعية البحعات الرّخام ونوافل النسمات الشّفاف

أذكريني ذمّار للعروبة الوسنّاء على صخب اللات

شملوني صخرة (سميّه )وأنطقوني عمار قسرا ً

أنا زقورة الوركاء حطّبها أبناء قابيل بفأس الثغاء

أعتذر ياشهرزاد شهريارك بلاخيل ولا أنجيل

حبيبك المكدود باعوا للزّمار قصائده وتقاسموا لحمه...

-----------------------------------------------------------
حيــــــدر الــــــزيدي

القاهره

7/9/2017

اللوحه للفنانه العالميه العظيمه العراقيه

رؤيــــا رؤوف الجبوري

---------------------------------
القصيدة . تكنيك من المدرسه العراقيه يحتاج دقه بالقراءة
الرمزيات البابليه والاغريقه لفكرة الانسان بالجمال
ولاأعتقد بالوهيتها أطلاقا ....