ق/لا عزاء في رعاة الإنهزام
ك/ أحمد عبد الرحمن صالح
في ليالي المجد زيدي
اُمةً تهوي الكلام
دعك من دين محمد
وارفعي عنك الملام
اُمةً باتت في جهل
تَزْدَرِي سُبل السلام
تهوي الوان القطيعة
في جلابيب الخصام
اي مجد باتَ فينا
يا رُعاة الإنقسام
أي دين يرتضينا
في رداء الإنفصام
يحكم القرأن فينا
بالغُلُوّ وبالظلام
اُمة كانت في عز
حين كان الإلتحام
حين كان الصدق مهد
للرعاة وللأنام
كيف أمسا الدين هش
في ملايين تقام
اُمة وافها ذّلٍ
من طراطير النظام
للأعاجم صاروا تَبَعًا
منكوسين كالنعام
جاسوا في الاوطن ظلماً
بالكبائر والعظام
دمروا دين متين
بالغلاء في الإمام
أشعلوا جهل ثمين
في تراتيل الغمام
أي دين يحتوينا
يا رُعاة الإنهزام
تطلبو الامجاد زهواً
في مواني الإلتحام
للاعاجم باتوا ركبً
يعتلي عرش الظلام
للخيانة قد اباحوا
كل الوان الحطام
اُمة تهوي البلاهة
في سياسة الإنضمام
للرجولة والشجاعة
أعلنوا حالة فطام
للوضاعة والخلاعة
أطلقوا قيد الزمام
للأعاجم والاكاسر
تنحني دون استقام
والشعوب هُناك تطرح
فوق مؤدبة اللئام
أي مجدٍ نرتجيه
يا جحافل الإنقسام
ذاك ماضي ليس فيه
إلا أصوات الحسام
فيه اروح تحلّق
مثل اسراب الحمام
ليس فيه من زاويكم
يا رُبيضات الغمام
المناصب تحتويكم
في مواكب الإقتحام
أي دين يعلو فيكم
يا جراثيم السقام
القلوب تشتكيكم
في ليالي الإرتطام
ثكل قتل واغتصاب
أكل اموال الحرام
بالأعاجم يحتذون
في أعاجيب السلام
شّراعّو دينً جديد
للذكاة والصيام
ضيّعوا عهد الامانة
في مواضع الإتهام
أي دين بات فيكم
يا صناديد الظلام
أي أمجاد تقيكم
من لهيب الإنتقام
العروش تعتليكم
دون دين او إمام
يا جماهير الصفاقة
يا جراثيم الجُزام
صرتوا عهراً للريادة
في قانون لا يُضام
أنتو أهلاً للوضاعة
فيكم العهر أستقام
ما العروبة إلا وحل
في ميادين الرُكام
في سباق اللهو نعدو
خلف عُهر ذو مقام
اُمة التوحيد غابت
في شرائع الإنقسام
أي وطنً للسلام
دون رمحٍ او حسام
لا يهاب الذئب ذئباً
حين يشتد الظلام
بل يخاف الديب حملا
او صغيراً لليمام
دينكم أقوي سلاحاً
في مواجهة الضرام
إشعلوا همّم التوحّد
وادفعوا تلك الآثام
اتركوا ليل التخاذل
بالثبات والإعتصام
إشحذوا همّم الريادة
دون خذلان يُقام
ادفعوا تلك الوساوس
أنتوا اُمة لا تُضام
بالايمان وبالعقيدة
سوف ينكشح الظلام
بالجهاد سوف يعلوا
دين عدل في الأنام
ك/ أحمد عبد الرحمن صالح
