دمُ الشهيد
وإذا سألتَ الغارَ كيفَ يغارُ
ممنْ إليهِ بالبنانِ يُشارُ
لأجابَ أنَّ دمَ الشهيدِ فَخارُ
و بأنهُ عزٌ الدُّنا و منارُ
ودمُ الشهيدِ كرامةٌ و مزارُ
في أمةٍ إذْ يُكرمُ الأبرارُ
ذاكَ الذي تغشى بهِ الأبصارُ
و يهابُ منهُ الموتُ والأقدارُ
ذاكَ الذي ما أنْ ترى تنهارُ
خَجِلاً إذا ما ضمَّكُ المِِضْمارُ
بدمِ الشهيدِ ترجَّلتْ أقمارُ
فاضاءَ بالليلِ الدجيِّ نهارُ
فدمُ الشهيدِ طهارةٌ يسمو بها
منْ عابهُ ذلٌ بهِ أو عارُ
قد يعجبك ايضا
ودمُ الشهيدِ مقدسٌ غفَّارُ
يخشى لهُ الأخيارُ و الأشرارُ
ودمُ الشهيدِ مشاعلُ ومنارُ
و هدايةٌ إذ يقتدي الأحرارُ
وتُقدّسُ الأطمارُ و الأحجارُ
من تحته و تُباركُ الأشجارُ
إنّ الخلودَ لمنْ تسنّمَ رفعةً
ليسَ الجبانُ كما هو المغوارُ
هذي قبورُ الخالدينَ إذا مضوا
تزكو بشعلةِ مجدهمْ أذكارُ
بحر القصيدة: الكامل
شعر : رامي يوسف علي
سوريا