
بلادي لا أراك الله بأسا
كفَى بالنّفْسِ أنْ ترِدَ الْمنونا
وتأبى أنْ تــذلَّ وأنْ تهونا
ولَوْ سكنتْ لعزّتها سُجُونا
لِتَحْفَـــظَ ما بناهُ الأوّلونا
****
تهونُ لأجْــلِ عزّتها وتشْقى
وتدفَعُ كالأوائـلِ ما تبقّــى
وما وجدوا بغير العِــزّ عتْقا
ولوْ سالَتْ دماؤُهُمُ عُيُــونا
****
هي الأوطانُ جنّـةُ كلِّ حــرِّ
ومأوى عِــزّةٍ دامَتْ وسِتْـرِ
وما في الموتِ منْ وهَنٍ وشرِّ
إذا ما المجـدُ كانَ لـهُ قرينا
****
بـلادي لا أراكِ اللهُ بأسَــــا
وأشرَقَ فيكِ يا زَهْراءُ شَمْسَا
لأجْلِكَ هوّنَ الفـادونَ نفْسا
فلَمْ يرْضَوْا بغيرِ الْمَوْتِ دينا
****
فَــدَوْكِ بمَا يَعزُّ على الْكرامِ
بأمــــــوالٍ وَأرْواحٍ جِسَـــامِ
ليَحْيَوْا تَحْتَ أكْنافِ السّلامِ
ويَتّخذوا الْعُلا عِرْضًا مَصُونَا
****
سلامٌ منْ حنايــــــانا عليْكِ
وحُــبُّ قدْ سرى في جانِبَيْكِ
يُحيطُكِ بالفدا مِنْ كُلِّ إفْـكِ
يَنَالُ بهِ الفَخَــــارَ الْمانِحُونَا
****
حمَــاكِ اللهُ من شرِّ الأعـادي
مُقدَّسَـــةً مُعـزّزَةَ الْعِمَــــادِ
وأعْـــلى فيكِ رايَاتِ الْجهَادِ
فلا يُــــؤْذي حماكِ الظّالمونَا
****
أفي الألفـاظِ ما وفّاكِ حقَّـا
وقدْرُكِ مِنْ جنانِ الخُلْدِ أرْقى؟
فعُـذرًا لَوْ يهيمُ القَلْبُ عشْقَا
ويُوردُهُ الْهَــوَى نارًا أتونـا
قد يعجبك ايضا
الحسن ابو مهدي الواحدي