القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عندما تهمس الحبيبةفي حباً.......... / الشاعر : عبد الستار جبار - العراق -

عندما تهمس الحبيبةفي حباً..........
لا يقول “غامر” الحب، إنه يحب، هو على الأرجح لا يفكّر كثيراً بالأمر إلا إذا “وشوشت” الحبيبة في أذنه حباً، تدندن ضحكتها الخجولة.. وحينها سيكون كلّ كلامه رداً لتهمة “العشق”، أيْ أننا سنكون أمام كلامٍ مضادّ للملل، الحب امتياز، لهذا نحن لا نرى احتفاءً بالطائفية، ليس لأنها بغيضة فقط ومدعاة تفرقةٍ ولو اجتمعت تحت سقف واحد، لكنْ لأنها لم توجدْ علانية، لم تُقَلْ إلا في معرض اتهام أو دفاع.. في سؤال: أي مصلحة؟
لا مصلحة في ندى “الشوق” وكأس الانتصار فوق قبر الألم، فلنقبر الألم، هي دعوى ونفيٍ يتناوبانِ دائماً ليذوبا في كأس الشوق.... يا ربّ ذا الشوق قاتل، والجميعُ يتنصّل، لا أحد يخفف ذلك.. كيف يخف الشوق يا حبيبي .. حبيبي، لا قدرة لي على قولها إلاكَ أنت قولها لسواك: كمن يتَِّهِم فإنما يفعل ذلك ليلقيها على سواه ويتخلّص من عبئها، ومن ينفي فهو لا يفعل شيئاً سوى التنزّه عنها.. أتنزه عن حبك الذي أصبح في دمي كالأرق.
يا سيدتي.. كررها، حبيبتي، بعد كررها.. إن الحب كالطائفية بلا شاهد إثباتٍ، لا أريد الاختفاء بحبك، ألعن الشوق فوق المقابر جهاراً، ألعنُ هذا الأذى لا أحد يبصره، يؤلمني، يمزقني، فاعلٌ الشوق ومؤثر، لا قدرة لي على محاربته، انقلني إلى حضنك.. احضني.. وذوبني في روحك، علّ الشوق ينبت الهاماً.
.........

دمع مملح؟ اخلع الفستان
أترسم؟ ليس لك إلا أن ترسم على لوحة المسافات، البدايات، من حيث انتهيت؛ حيث تركت ذاك الفستان مرمياً، وحيداً، يرقص زرقةً وحده، ينتظر من يفك أسره سريعاً، ولو فك تفكك الأسير، بقي مأسوراً بشفاهك.. وبعد، فإن أصحاب العين الواحدة ولو نظروا إلى لوحتك، تحفتك، لا يقدمون في أفضل الأحوال سوى الكسور من حنانك، وهذا ما حدث منذ غياب تلك اللمسة وذاك الصوت المتململ من الشغف، أتذكر؟ أو أحرك تلك الذاكرة بنفس الرقصة، ونفس اللمحة، ونفس النار، ونفس المشهد، لا تكتب ما حفرته على كل تفصيل من تفاصيل تمتلكها أنت وحدك..
حبيبي.. لا تعطِ أحداً شرف حرق طاقتي في إثبات الحب........


الشاعر : عبد الستار جبار