القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عِتَابْ / الشاعر : عمر لوزري - الجزائر -

عِتَابْ
تَبًّا لِزَمَنٍ ِفيهِ الخَيْرُ مَنْضَرَا
و الحُبُّ عُمْلَةٌ تَلْفِتُ الأَنْظَارَ
بَيْنَ تِلْكَ و ذَاكَ خَيَارٌ مِقْدَارَا
الإِنْسُ سِلْعَةٌ يُبَاعُ بِلاَ نَظَرَا
و الكُلُّ فِي العُمْلَةِ حَيَارَى
أَيَشْتَرِي القُبْحَ عَمْدًا أَمْ عُذْرَا
أَمْ يَبِيعُ الشَّرَفَ نِقْمَةً و دُعْرَا
إِذَا رَجَّحَ العَقْلَ مَاتَ ضَرِيرَا
و إِذَا لَعَنَ الحَظَّ وَفَّرَ ضَمِيرَا
مَنْ تَكُونُ أَنْتَ يَا تُرَى ؟
أَرَغَدٌ مِنْ عَيْشٍ أَمِ العَيْشُ نَفَرَ
كُنْ أَنْتَ إِنْ فَضَّلْتَ السَّفَرَ
و كُنْ هُوَ إِنْ رَغِبْتَ السَّهَرَ
إِنْ غِبْتَ فَقَدْ رَكِبْتَ الأَقْدَارَ
فَأَضْحَيْتَ سَرْدًا مُقَدَّرَا
*****
قَتَلْتُمْ فِينَا الخَيْرَ
سَرَقْتُمْ مِنَّا البُرَّ
شَرِبْنَا وَحْدَنَا المُرَّ
و أَخَذْتُمْ كُلَّ الصُّرَّة
أَكُنْتُمْ وَاعِينَ يَا تُرَى
أَمْ كُنْتُمْ تَقْصِدُونَ الضُّرَّ
قَاسَيْنَا مِنْ جَهْلِكُمْ العُسْرَ
لا و لَمْ تَقْبَلُوا النُّصْحَ قَصْرَا
لَوْ تَنَاصَحْنَا مَاذَا جَرَى
أَتَنْوُونَ لَنَا الدَّمَارَ و الشَّرَّ
و نَحْنُ نَرْصُدُ لَكُمْ الخَيْرَ
أَثْقَلْتُمْ كَاهِلَنَا مَكْرَا
و سَعَيْتُمْ لِطَمْسِ الحَقِيقَةِ مُنْكَرَا
مِنْكُمُ الحَلِيمُ و الذَّكِيُّ نَفَرَا
و السَّعِيدُ انْتَكَسَ عَلاَنِيَةً و سِرَّا
فَمَا لَكَ يَا مَيِّتُ غَيْرُ مَا تَرَكْتَ خَيْرَا
و مَا عَلَيْكَ إِلاَّ مَا اقْتَرَفْتَهُ شَرَّا
إِنَّ فِي تِلْكَ الدَّارِ بَعْدَ العُسْرِ يُسْرَا
و إِنْ تَعَدَّيْتَ فَبَعْدَ العُسْرِ عُسْرَا
و رَبُّكَ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ فَبُشْرَى
لِعَبْدٍ سَعَى لِلْبِرِّ و أَنَارَ فِكْرَا
عمر لوزري 2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏لقطة قريبة‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏