القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

دراجتي الهوائية / الشاعر : - يحيى محمد سمونة - حلب -

المحتويات
    لا يوجد عناوين
دراجتي الهوائية
قد كنا صغارا في السن - ربما كنا يومها في مرحلة الدراسة الإعدادية - حين كنا نمر أنا وصديقي بجانب مركبة فارهة متوقفة في جانب الطريق، فكان صديقي يلف و يدور حولها، يريد أن يستمتع بمشاهدتها، كما و يحلم أن تكون لديه مركبة مثلها، غير أني لم أكن أجاريه فعله هذا، و لم أكن أحلم بما يحلم به صديقي، ذلك أنني كنت آنذاك أحب أن أكون واقعي السلوك و التفكير في كل أمري - بل و في أحلامي أيضا كنت أميل إلى انضباط و تماسك و عدم استرسال وراء خيالات أمتطي من خلالها صهوة ال "أنا" و أجوب بخيالي الخصب فضاءات الوهم!
صديقي ذاك مركبته اليوم فارهة، غير أني أشعر به حين ألتقيه و كأن هموما لا تزال تلازم حياته، عداك عن الأمراض التي أنهكت جسده! - لقد كانت أحلامه الكبيرة سببا في تعاسته
قد يعجبك ايضا

و ها أنا اليوم تغمرني سعادة لا توصف حين أمتطي صهوة دراجتي الهوائية [ باي سيكل] بها أذهب و أعود من مكان عملي، و أشعر معها أنني في حالة تألق بدني و نفسي و ذهني.
- يحيى محمد سمونة -

 يحيى محمد سمونة - حلب -