أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

الشهيد

ما ذا سأنشر في محــــــراب معبــــــده
هذا الذي يا دمي في الروعة انتشرا؟
"
كالموج تخْرج كالحنّـــاء وردتُــــــه
من كــــفِّ كاهنةٍ في عطرها انبهـــرا
"
الحلم وحْده في الترحال صاحبـــــه
لا الحمل كان ثقيلا أوْ بهِ اعْتذرا
"
قد كان ذا راكب العلياء منْ زمنٍ
لطالما صارع الوهم الذي انحـــدرا
"
وطالمــــا صيــَّــر الأدغال مصيــــــــدة
وصيـَّــــر الأرض نارًا .. هيَّــــج الشَّـــــررا
"
على الهواء صباحات المــــــــــدى حفرتْ
حسَّ المنمْمِ في الدنيا وما حَفرا
"

من كــــل زخْرفة في الطين ثائرةٍ
تنفَّس الطــــــــين في صمَّـــائه الخطــرا
"
لكن طفلي يومَ الروع مُنْشــــرحٌ
إذْ فجَّرَ الليل أضواءً لمنْ عَبَرا
"
قدْ صـــكَّ من وجَــع الأوْهــــام حِلْيته
فغـــيَّر الوهْـــم لمـَّـا روَّضَ الحَجـــرا
"
واستنْشَقَ الشِّعـــر من أفْواهِ كوكبــــــة
في النـــار تسْعر غيْضـًـا دونَما اسْتعـــَـرا
"
ما عدتُ أعْرفُ هـــذا الشبل معْذرةً
هلْ أطْفأ النّارَ في الفِردوْس أمْ ـ ثــــأرا !؟
"
هنـــا المسافة صفْـــرٌ ...يــا لَروْعتــه !
النَّارُ في دمِـــــه والجنَّة ابْتكــــرا
"""""""""
نوفمبر 1998
محمد الوكال ببوش

لقراءة المزيد من ابداعات الشاعر 

إضغط هنا