القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصيدة: شكوى للشاعر:جواد يونس أبو هليل

المحتويات
    لا يوجد عناوين
شكوى



وتسألني عن الشَّعرِ القصيرِ 
 فقلتُ: أحبُّ شلّالَ الحَريرِ

فقالت: صاحباتي قُلنَ: وَجهي 
 يَليقُ سناهُ بالشَّعرِ القَصيرِ
فقلتُ: لعلَّهُ ... فتوَكَّلي، إن 
 أخذتِ برأيِهنَّ، على القَديرِ

فقالت: ربَّما قد غِرنَ منّي 
 فليس لهُنَّ مِن شَعرٍ غَزيرِ

فقلتُ: لعلَّهنَّ، فلا تقُصّي 
 سنابلَ يلتمِعنَ كنهرِ نورِ

فقالت: كم أضعتُ عليهِ وَقتي! 
فما تمشيطُ حَقلٍ باليَسيرِ

فقلتُ لها: إذن، قُصّيهِ حتّى 
يَصيرَ لدَيكَ وقتٌ للعَسيرِ!
فقالَت: إن فعلتُ، فهل ستبقى 
تراني مثلما بدرِ البُدورِ؟!

فقلتُ مُمازحًا: لا قصُّ شَعرٍ
ولا شَفطٌ يُغيِّرُ من شُعوري

وإن حلَّقتِ (عالزيرو)، فإني 
عشقتُ الروحَ لا أحلى الشُّعورِ
قد يعجبك ايضا

فقالت: لم يَهمَّكَ قطُّ أمري 
تُجاريني كما طفلٍ صغيرِ

إذا ضفَّرتُهُ قلتَ: الصَّبايا 
حسدنَ سنابلَ الشعرِ الضَّفيرِ
وإن أرسلتُهُ قلتَ: انثُريهِ 
فلا أحلى من الدُّرِّ النَّثيرِ

وإن أصبُغهُ تزعُم: صارَ أحلى 
وإن لم ...، قلتَ: أسودُ كالبَخورِ!

وإن ألبَس طويلًا قلتَ: أبهى 
وكم ترنو لفُستاني القَصير!

وإن أمشِ الهُوَينى قلتَ: ظَبيٌ 
وإن أسرِع تقُل: أبهى المُهورِ

وإن أطبخ "مَحاشي" قلتَ: روحي 
وإن لم أطهُ تشكُر للفَطورِ
فعندَكَ كلُّ أفعالي سَواءٌ 
ولا تبدي اهتِمامًا بالأمورِ

فقلتُ: أتشتكينَ سماحَ زَوجٍ 
كريمٍ، كَيفَ بالفظِّ الحَقيرِ؟!

لعمرُك، لن ترَي أبدًا كمِثلي
بحلِّ عُرى المسائلِ مِن خَبيرِ

ولكنّي بفهمِ بناتِ حوّا
أعدُّ على الأصابعِ كالغَريرِ

الظهران، 5.11.2019 جواد يونس
بحر القصيدة: الوافر