القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصة المجاهد السياسي الأديب الوزير مولود قاسم نايت بلقاسم مع الخميني ولي الفقيه ( السفيه ) في ايران اعداد:محمد ربيعي

قصة وقعت للمجاهد السياسي الأديب الوزير مولود قاسم نايت بلقاسم رحمه الله مع الخميني ولي الفقيه ( السفيه ) في ايران ..




في سنة 1979 بعث الرئيس الجزائري وزيره للأوقاف [ إلى إيران ] .. وكان وزير الأوقاف الجزائري يرحمه الله أمازيغي ويتكلّم 7 لغات، آخر لغة تعلّمها هي السويدية لمّا كان ممثل الثورة الجزائرية في السويد.
لمّا دخل على الخميني هو والوفد المرافق له سلّم عليه وحيّاه بتحية الإسلام فرد عليه الخميني باللغة الفارسية فاشتاظ الوزير غضبا “وكان سريع الغضب” وردّ على الخميني قائلا: أنا أمازيغي وانت فارسي وأنا مسلم وانت مسلم واللغة التي تجمعنا هي لغة القرءان إمّا أن تكلّمني بلغة القرءان أو أكلّمك بلغة والله لن تجد لها مترجما أبدا في عموم إيران.
فابتسم الخميني ابتسامة صفراء ثمّ كلّمه بالعربية.
أثناء العودة في الطائرة إلى الجزائر بادر أحدهم الوزير وقال له أي لغة كنت تقصد لن يجد لها مترجما فردّ عليه الوزير مبتسما : الأمازيغية .. فانفجر كامل الوفد ضاحكا.
- ومن المهم هنا الإشارة إلى مواقف جمع فيها مولود قاسم بين العزيمة وعزة النفس، دفعته إلى حد أن قال للرئيس بومدين بعد خلاف بينهما، »أفضل أن أكون بوابا في السويد على أن أكون وزيرا في حكومة ضعيفة« وكذلك فعل في حدود سنة 1971 حينما ذهب في زيارة إلى روسيا ولما وصل إلى المطار، علم أن في استقباله موظف في وزارة الخارجية، فرفض النزول من الطائرة وعاد إلى الجزائر وبرر موقفه بأنه لو نزل من الطائرة واستقبله موظف عادي لكان ذلك انتقاصا من قيمة الجزائر. وقال للروس إنه »لن يدخل بلادهم إلا إذا جاء لاستقباله شخص في مرتبة وزير« ولما عاد إلى الجزائر قدم استقالة إلى الرئيس بومدين، لكنه رفضها.
توفي مولود بلقاسم نايت بلقاسم يوم 27 أوت 1992 بالجزائر العاصمة و دُفن بمقبرة العالية. هو الذي قال لابنته الجزائر "يا جزائر يا شقية لولا انكي اسمكي الجزائر لاعطيتكي طريحة" لشدة حبه للوطن.
رحمة الله على الوزير وعلى جميع أموات المسلمين
فيديو رائع للعلامة الرابط



المصدر : كتاب شخصية الجزائر ج 2
___________________
إعــداد \ محمد ربيعي