أخوات يا كيوبيد الغرام...
قصيدة/ منى فتحى حامد
بالحقيقة أم بالخيال ،
أن نكون بالواقع أحباب
أم بالوهم و السراب ،
أخوات بشموع الإحساس
فإذا صارت لديكٓ القناعة
مع مليون مراحب
بالبعاد و التحية بالسلام
لا و ألف لا
كيف يكون ها الكلام
عشق و غرام فقط بالخيال
فالحياة من دونهما
تتناسى للدفء و للحنان
فأين اللذة ، و أين المذاق
أهواكٓ بروحي فقط
و يتأجج جسدي بالهجر
و البكاء و شهب الضياع
أنا الشمس يا كيوبيد الآهات
كيف بعد ذاك نصير أخوة
نصبح بدنيا الربيع أغراب
إن تتحمل لهيب المحبة
أنا ما أتحمل شغف اللقاء
قد يعجبك ايضا
أحباب بالروح و النبض
فلا تناديني بالأخوات
أخوات بطيبة القلوب
لكن بالهوى و العشق
ما زلنا بالشتاء عشاق
أمامك خيارين و لابد
و لا بينهما الرجوع و المحال
إما أن تهواني بلقيس الحُب
إما أن نبقى أمدآٓ أخوات
نحلق بأمانينا السرمدية
بين دواوين زخات الخيال
و نبحر بدمعات الجفون
إلى أعالي غيث السماء
و حينذاك
مني إليكٓ مائة قُبلة و سلام
قبلاتٍ للرحيل
و سلاماتٍ إلى عدم الوفاء