المعلم بطرس البستاني بقلم الشاعرة: فريال حقي
المعلم بطرس البستاني/ يعد من عمالقة الشعراء والمفكرين واللغويين، ووضع اللغة العربية بمتناول، الجميع ، نادى بالدولة المدنية و إحترام الأديان السماوية ، وطالب بتثقيف، النساء ..ودعا أبناء سورية لنبذ الأحقاد و الخلافات الطائفية، أسس المدرسة الوطنية، وأسس الصحف والمجلات الحرة، ولد عام 1819/ ولاية لبنان
.الدولة العثمانية ، توفي عام 1883/ من أعماله جريدة نفير سورية، ومترجم الكتاب المقدي، ومن الأوائل في الخطابة ، و الصحافة،وضع شعار على مجلة الجنان ( حب الوطن من الإيمان) أشتهر بالبساطة ، والتواضع، و الوفاء، وصدق المشاعر، يعطي النصيحة ، ولا يبخل بأفكاره لطالب العلم، وعرف بإرتجاله في الخطب في شتى المناسبات، مواصلات الإبداع والكتابة،وله ولدين سليم ، ونجيب ، المعلم بطرس البستاني مؤرخ لبناني، أديب ، و موسوعي، ألف أول موسوعة سماها دائرة المعارف،قاموس عام، يعد من أكبر زعماء النهضة العربية الحديثة، تعلم علم اللاهوت، وتعلم الإنكليزية، ذهب لبيروت إتصل بعض المبعوثين الأمريكيين يعلمهم العربية، ويعرب لهم الكتب، و إستعانوا به على إدارة الأعمال في مطبعتهم، عين مترجما القنصلية الأمريكية في بيروت، ترك أول قاموس عصري في اللغة العربية طبعه في مجلدين في بيروت،ورفعه إلى السلطان العثماني فنال عليه الوسام المجيدي، وجمع فيه كثيرا من مصطلحات العلوم والفنون، وشرح أصول بعض الألفاظ الأجنبية، كان محبا لوطنه كريم الخلق ، وكأن سخيا على المشروعات الأدبية ، فمال مقاما رفيعا، في نفوس أهل الفضل على إختلاف مذاهبهم، فاجأته نوبة قلبية ، فرثاه رجال العلم والأدب ، دفن المعلم بطرس البستاني في مقبرة الكنيسة الإنجيلية في بيروت، وركب مسيرة الرقي والحضارة ، و إنقاذ جيله من الجهل والأمية ..رحمه الله .