من منشورات العرين للأدب والثقافة
لحظة فراق
بقلم الشاعرة/ احلام حجاز
عندما نفترق
في مواسم الوجع
إن كنا التقينا
على نوتة صدفة
غير منتظرة
ستنحت الذكريات
اثلاما لموعد أخرى
في سراديب الاخيلة
ستنمو هناك
براعم أخرى للذكرى
تمدّ جدائلها في العتمة
تتسلل من ليل
افتقد قمره ..
عندما نفترق
سيتجمد الزمن
على خاصرة غجرية
تعودت على الصخب
دندنة خلخالها ، خواء الطبول
المفتوح على الريح اللاهثة
هل ستخبت نار التماهي
ويغزو الصقيع فجرها البارد
قد يعجبك ايضا
يبدد الحسن في مرايا
نهر يوقظ الظّمأ
كلما اقتربت ساقاها منه
عندما نفترق
سيجمع الخريف أوراقه
في الزوايا المهملة
كلّ ورقة تتوسد خواءها
تتذكر طيف النظارة
في رذاذ قوس قزحي جهة القلب
عندما نفترق
إن كنا التقينا
لا تلمم دموعك
في مانديل الورق
ولا تجهر بالصمت
الذي كنا نتحدثه
فقد تلاشيت كغمامة صيف
لم تمطر زخة زخة
كما اردت
ولم تود أن تكون شفافة
تحجب الزرقة في عينيك
هل سنفترق
لنمد جسورا للذكرى
على اعتاب مدن محترقة
بنارالغياب
اهي موحشة كمقبرة
حتى في تفاصيل حزنها ؟
ليل ابدي يولد
إن نحن التقينا وسنفترق
من قال اننا التقينا ؟