القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

ضحيه الاقدار.. قصة قصيرة للکاتبه: می عادل

ضحيه الاقدار
للکاتبه: می عادل

فتاة شابة جميلة تسمي " غاده" تعيش في احدي احياء القاهره . تزوجت من رجل يسمي " مصطفي" يعمل في مصنع وكان حلم حياتها أن تستعرض بيتها الذي تعتبره مملكتها الخاصه ولكن الأقدار شاءت أن يفقد زوجها عمله فاضطرت هي للعمل في فندق وبحكم أنها لم تكمل دراستها فقد كان عملها وفقاً لدراستها أي لمؤهلاتها وطبعاً كان الراتب أيضاً ضئيل وأثناء عملها تعرفت بفتاة أخرى تعمل هناك ونشأت بينهما صداقة على أثرها انجرفت تلك الفتاة بأعمال مخلة بالآداب وطبعاً كان القدر حسب ما أقنعتها صديقتها أنالراتب لا يكفي ولازم نشوف حالنا، وكان كل ذلك دون علم زوجها وحصل ذات يوم أن ألقت الشرطة القبض عليهن وحضر زوجها إلى الشرطة وأخذها من هناك إلى بيته وكان تصرفه غريباً أو طلب منها مواصلة العمل قائلاً لها كنت تعملي دون علمي أم الآن فبعلمي والبيت يريد فلوس، وعندما كانت ترفض كان يضرب ابنتها الصغيرة ويضربها، وعندما ضاق بها الحال ذهبت إلى الشرطة لتشتكي به ولكن سوء حظها أوقعها بأيادي لا ترحم فبدلاً من النظر في شكواها بجدية قاموا بإخراج ملفها السابق على اعتبار أنها ذات سوابق وهكذا حولت للنيابة وطبعاً الزوج أنكر كل شيء وطالما أنها اعترفت أمام النيابة كان لا يلغي سجنها وبالفعل سجنت تلك الفتاة ولا زالت تقبع في السجن.
بعد ذلك. أرادت الزوجه أن تبتعد عن الأعمال القذرة وتبدأ من جديد .
بدليل ذهابها طوعياً للشرطة وكان على الشرطة مساعدتها والأخذ بيدها طالما وأنها جاءت إليهم شاكية وأن ينظروا إليها كضحية وليس كمتهمة بغض النظر عما فات.
في النهايه، السجن هو تطهير لها من أعمالها السابقة وحتى تبدأ صفحة جديدة وتأخذ مما حدث لها عبرة وأن تتعلم أن رفيقات السوء لا يجلبن إلا الخراب للبيوت، وأن الزوج الذي مثل زوجها لا يمكن أن يعتمد عليه وياما في السجن مظاليم.


ضحيه الاقدار.. قصة قصيرة  للکاتبه: می عادل
الکاتبه المصرية : می عادل