القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

ساعة اضافية للشاعرة: ليلى غيفارا

ساعة اضافية

"ساعة إضافية"
كتب إلي معتذرا :
بوسعي أن ادهشك
أن أذهِلك
أن اعيد....
ترتيب الأفلاك حولك
بوسعي ...
أن اكون جديرا
أهديك الجنة....
حدائقا وخريرا
أُودِع أمانيكِ
في صدري .... وأطير
انثرها...أزرعها في عيني
فتنبتُ ...انوارا وعبيرا
اُضلِّلها ...بفيضِ غمامِ
كي لا يطالها....
حَراولا زمهريرا
بوسعي أن اتغيّر
أُروِّض القدر..
اُسكِنكِ مدائنا من مرجان
شهب تحرسها.... بتفان
لا يصلها انس ولاجان
حدائق كصنوان
وقمر مستنيرا
بوسعي ....
ان أغيِّب التوجس
من دمك ...
حتى تتنفّس شراينك
ينتحر الخوف وينتكس
بوسعي ....
ان افجر منابع الصخر
أُغرِقُ غدقَا ....
مرافئ الزهر
يتفتق الياسمين ..
معلنا ربيعا اخضرا..
يا لؤلؤة في محارة
ضاعت ...من قدري
اودعتها جهلا مكامن الخطر
تركت الأمر للذاريات ...
للعاتيات ...للمطر
امنحيني من عطاياك
ساعة اضافية ....لأكفِّر
اقبلي العذر من شقي
كان بوسعه....
ان يقدم اكثر.....
فعلا.....
كان بوسعك ...
أن تقدم أكثر .....
أن تكون مدرارا...
ذا وقار
احتمي
بين جوانحك
حين تمطر
وحين تعاندنا الاقدارا
ما رمتُ منك ترفا
لا جداولا لا أنهارا
لا خمائلا مطرزة
لا أسفارا
لا قمر استنير به
لا الشمس دثارا
فقط بعض من أمان
وبعضا من حضارة
اشرعت لك مرافئي
بنيت في الحنايا دارا
أ تظن أنه بوسعك ....
الانتصار....؟
لم يعد للأمر بد
لم يعد يعنيني انتظاراً
ما عاد بوسعي ...
ان اعيدك
أن أهديك ...
مفاتيح الإدارة
جف النبع
توسع الصدع
تآكلت الثمار
مات الجذع
وانهارت الأشجار
كمدا ...انتحارا
لم يعد بوسعك
ان تحضى ...
بساعة... بلحظة
ولا حتى إشارة
لم يعد بوسعي
ان اتغابى
واعيد الاختبارا
كم كان بوسعك ....
لكنه لم يعد بوسعي
الإعذارا
ليلى غيفارا
ساعة اضافية  للشاعرة: ليلى غيفارا