طلاق بطعم الموت
كنت أتخيل الزواج فستان أبيض كالذي تلبسه الأميرات، و حياة جديدة كلها حب و حنان و عطف و أمان، كنت أتمنى الزواج لأصبح امرأة على قول أمي و بالفعل هذا ما حدث ،أصبحت إمرأة صغيرة لم تبلغ الثامن عشر من عمرها تخدم زوجها الذي لم يمثل دور الزوج المثالي سوى لأيام و اعتزل التمثيل ،فاستيقظت من الحلم الذي عشته طويلا ووجدت الحياة الوردية حياة رمادية لا أزهار فيها كالتي التقطتها في أحلامي و لا وجود للفراشات لتزين أيامي، مجرد عبودية كنت أمارسها من طلوع الفجر لغروب الشمس أتفنن لأكون الزوجة الصالحة في غياب زوجي لعدة اشهر يعمل فيها ، فأعيش دوري بجدارة لتفتخر بي أمي و تبارك لي أمه و لتذوقني قليلا من الحلاوة التي سلبتني إياها و ليكبر الجنين في أحشائي لعله يكون سبب سعادتي ، ومن فتاة في عمر الزهور كلها نشاط و حيوية و تفائل إلى ربة منزل مطيعة لكل أفراده طمعا في راحة البال لا أكثر .