حديث القبرة لسعدي صباح
صدر حديثا كتاب « حديث القبرة » للقاص الجزائري سعدي صباح عن دار خيال للنشر والتوزيع.
(1)
" حديث القبرة ” بطلها الكاتب الأديب سعدي صباح المتصوف في زوايا العلم بعيدا عن مرابعه بين ثنايا المغرب و الجزائر .
غبراء على رأسها ريش منتصب ، شديدة الحذر تعرف بتغريدها الدائم في الحقول ، كتب القاص سعدي صباح عن البيوغرافيا الذاتية بشعرية السرد ، بواقعيته و مباشرته ، في إيطار مشوق و جذاب بأفكار إبداعية ؛ حيث اعتمد الكاتب على الذاكرة ليسرد حياة اجداده فتناول بعض العادات البدوية ، و ما يتعرض له البدو من تضاربات عديدة منتشرة في المجتمع البدوي بين الترحال ، و التلال التي تؤثر و تسطو سلبيا على أهل البدو بشكل عام مع برس الطبيعة ، و بلاد القبائل و الأوباش المتخبطة بين السفوح ، و الأكمات الشاهقة
تم كتابة هذه الرواية بواسطة المؤلف سعدي صباح التي خاض فيها العديد من الصراعات ، و قد اجتهد المؤلف في استعراض أهم التناقضات التي تتوغل فيها المجتمعات البدوية ، و قد تناولت الرواية أيضا بعض الرؤى التي قد جردت النزال القائم بين الريع و الريعان في زمن مميع بالنزوق و علاقته بالمرأة و غيرها من الأحداث الأخرى التي تأتي في نفس السياق لتحظى باهتمام فئة ليست بالقليلة من عشاق القراءة ، و لا سيما أن هذا النوع يأتي بطابع خاص يبرز فيها مهور البراعة عن باقي الرويات الأخرى .
سعدي صباح من أبرز دعائم الأدب العربي الحديث ، و رائد من رواده فقد استبطن من حمولات سردية واضحة ، و لم يكتف نصه بل عمد إلى تداخل إجناسي آخر في لغة شاعرية تقدم هذه الرواية شهادة عن مجتمع بكر مغتدي ، قد عمر على حروف الصحراء فالقارئ يتصفح كل تفاصيل الرواية بإسهاب عبر ذلك اللحن المدهش لدى ” حديث القبرة “ مما مد الرواية قدر من الزخم الإنساني عبر الأمكنة البراءة التي أوصلت كل معاني البكارة و الجلاء النابع عن صفاء البيئة و المكان ، و الانتقال في أرجاء الصحراء الرحلة ، التي كانت مسرحا يتحرك الجميع على أرضه إنها علاقة جدلية بين الخيمة و عمودها الواحد الكبير لقد فتح كل صوامع الغلال ليفرش صدر المجلس البدوي و نباه بوصفه المرأة التابعة و الرجل المتبوع في توظيف لغة شديدة الشاعرية ، لعالم مميزا بطقوسه و عاداته مما جعل "حديث القبرة “ شديدة الجمال في مستوى ملائم بتسجيل ذلك العالم الذي ربما خشي عليه الكاتب من الإندثار فيجله في قالب الرواية ، و شكلها الفني الذي اتسع فاحتوى الكثير من ابعاد الشخصيات الروائية من الناحية التاريخية و الأنثربولوجية ، و النفسية ، و الإجتماعية ، و علاقات تلك الشخصيات بالأمكنة و بالبيئات التي تعيش فيها
صدر للقاص سعدي صباح كتابه الجديد " حديث القبرة “ عن دار خيال للنشر و الترجمة ، قراءة ممتعة للجميع
(2) القاص والشاعر سعدي صباح في سطور
القاص سعدي صبّاح من مواليد عين وسارة الجلفة، البداية كانت بالشّعر الشّعبي ( الملحون) ثم بعض الخواطر القصصية ، إنطلاقا من الذّاتية إلى أن خرج منها للولوج في عالم القصّة القصيرة في التسعينات وأحتضنته كل الجرائد الوطنية و المجلاّت، وله منشورات يعرفها القارىء الجزائري من خلال أليات الإعلام المكتوبة وأعمال يعرفها القارىء العربي من خلال المواقع والمجلاّت العربية
— عضو المجلس الثقافي للمبدعين العرب
—عاشق للأسفار .. زار عدة دول ؛حضر ملتقيات وطنية كثيرة ..
— له جوائز ولائية ووطنية وعربية ودولية : جائزة السفير الوطنية
— نالت مجموعته القصصية " عرس الشيطان " الجائزة الأولى وطبعت على نفقة مديرية دار الثقافة بالجلفة
— نالت قصته " الموت " الجائزة الوطنية الكبرى في القصّة القصيرة .. وجائزة القلم الذّهبي في مسابقة الشروق العربي الوطنية
— له جائزة وطنية بوادي سوف (كوينين ) عن قصته " أسير الخشخاش " على هامش النّدوة الفكريّة الثامنة لمحمد العيد ال الخليفة بتاريخ 24 / 25/ ديسمبر 2008م
— فائز بجائزة ابن هدوقة على هامش الملتقى الدولي في 16/12/2010 /
— جائزة شموع لا تنطفئ الوطنية عن قصته (على شفير الهاوية ) بوهران 3 /2 / 2011 ،تكلّمت عن اعماله المطبوعة والمنشورة بعض الأقلام النّقدية الوطنية والعربية
— ترجمت بعض أعماله إلى ثلاث لغات : الفرنسية ، الإنجليزية ، الرومانية من قبل المترجم الموهوب .. "منير مزيد. " برومانيا "
— نالت بعض من أعماله نصيبها من الكتاب الورقي الثاني ،الذي صدر في إطار مطبوعات " شبكة القصة العربية " برعاية الاديب السّعودي جبير المليحان ، مثّل الولاية ونشّط أمسيات قصصيّة.. في إطارالجزائر عاصمة الثقافة العربّية ، كما مثلها في إطار الأسابيع الثقافية بعدة ولايات جزائرية
— له حوارات بالجرائد والمجلات والإذاعات والمجلات الإلكترونية .وأخرى بالتلفزة الجزائرية في عدة قنوات.. كما نشّط أمسيات قصصيّة عديدة على المستوى الوطني
— فائز في مسابقة الكتاب والنقاد 2009 /عضو اتحاد الكتاب فرع وسارة
— نالت مجموعته القصصية ( سر البيت المفتوح )جائزة الإستحقاق الدّولية 'ناجي نعمان بلبنان) .وطبعت بعدها بدار علي بن زيد للطّباعة والنّشر ببسكرة
— له مشاركات وحضورفي الصّالون الدّولي للكتاب في طبعات كثيرة .. وفي الصالونات الوطنية
— نال جائزة مجلّة الأدب العربي .العربيّة .. التي نظمّتها المجلّة بالتّنسيق مع دولة تونس الشقيقة، وكرّم من خلالها بزرالدة بالعاصمة من خلال ملتقى وطني، و جائزة مجلّة أقلام الجزائرية تحت إشراف رئيسها،وجائزة يوتيبيا الوطنية
— له مجموعة قصصية ثالثة "عرس في الزّنزانة" طبعت بدار خيال للتّرجمة والنّشر
— له رواية حديثة الصدور موسومة ب ( حديث القبّرة )
— نالت أعماله نصيبها من الدّراسة في إطار رسالة التّخرّج لنيل شهادة الماستربعدّة بجامعات جزائرية ،عضو بصالون بايزيد عقيل الثقافي
وظفر بتكريمات في مدينته وعلى المستوى الولائي والوطني
(1) بقلم ليلى بومدين
(2) صفحة البرج تقرأ وتكتب على الفيس بوك
