القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

حوار مع الاديبة والشاعرة الجزائرية نورا تومي



 في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  

ويأتي هذا اللقاء رقم ( 149 )  ضمن نفس المسار

وفي ما يلي نص الحوار



س :- كيف تقدمين نفسك للقارئ  ؟

لا أعرف أمام هذا السؤال المباشر والمفاجئ كيف أعرّف نفسي، فأعسر ما يواجهه المرء هو مسألة تعريف نفسه التي لا يكاد يعرفها أصلا، لكني أحاول قدر المستطاع أن أصوّر ما يدل عليّ في محاولة اقتراب من الأنا بكل خيبة اللافهم، فأنا نورا تومي شاعرة من مدينة الورود البليدة، أكتب منذ سنوات، بدأت بالخاطرة ثم القصة، لكني سرعان ما وجدت نفسي أمام اقتراف الشعر، هذا الطائر الأخضر الذي لا يدلّ عليك إلاّ ليربكك، نشرتُ في العديد من الصحف والدوريات والمجلات الثقافية العربية كما شاركت في العديد من الملتقيات الوطنية والعربية مثل ملتقى المربد العراق، ساكب الأردن، بنزرت تونس، نشرت لحد الآن ثلاثة دواوين شعرية، وامتهنت التدريس والتفتيش.


س:- أنتاجك الادبي : نبذة عنة ؟

قدمت مجموعة شكله وردتان عن دار ضفاف بالشارقة عام 2013، وأشتهي وطنا عن دار المثقف 2017، ثم ظل الرّوح عن ظاهر الماهر سنة 2018، في انتظار تقديم مجموعة جديدة قريبا إن شاء الله.


س :- متي بدات في كتابة الشعر؟ وهل تذكر شئ من محاولاتك الاولي؟ وهل وقف احد مشجعا لك علي الاستمرار ؟ ومن هم الذين تاثرت بهم في البدايات ؟

كانت بداية كتابة الشعر في مرحلة الشباب،محاولات بسيطة ككل بداية ومع النضج والقراءة والكتابة والتراكم يحدث الفرق،قرأت في التراث العربي كما قرأت لأدباء وشعراء العصر الحديث،دون إغفال القراءة للآداب العالمية المختلفة.



س:- أنت عضوه في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك  - فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل  بين الاديب والمتلقي ؟

أنا نشطة في بعض المنتديات الأدبية والثقافية والمواقع والصحف والمجلات من خلال شعري وكتاباتي وحواراتي، لكن هذا الموقع الخاص بي أو باسمي لم أسمع عنه إلاّ منك، أما بالنسبة لعلاقة تواصل المتلقّي مع أعمالي المتواضعة، فإني أحمد الله على هذه المواقع والوسائط الاجتماعية التي أخرجت كتاباتي إلى دائرة النور والقراءة والتفاعل.

https://www.facebook.com/nour.marco.1


س : ما هي مشاكل الكاتب الجزائري؟ وما هي العاراقيل التي تواجهه في التواصل مع القارئ؟ 

ربما تنحصر مشاكل الكاتب الجزائري في غياب رعاية حقيقية من الوزارة لما ينتجه، أعني هنا بكلمة كاتب كل من هو مؤهل فعلا لتقديم إنتاجه الحقيقي القيّم في الرواية والمسرحية والقصة والشعر والنقد، يحتاج الكاتب إلى دعم حقيقي معنوي ومادي من الوزارة حتى يستطيع أن ينتج في ظل مناخ هادئ يحفظ له الحدّ الأدنى من التفرّغ للقراءة والكتابة بدل الطبع على حسابه والجري إلى توزيع عمله بإمكاناته المحدودة جدا.


 س :  أيهما اصدق في كتابة الادب بشكل عام  الرجل أم المراه ؟

الصدق في الكتابة لا علاقة له بالجندرة، الصدق مستوى حسّي إنساني يتجاوز الجنوسة إلى قيم أعلى، حقيقة الموهبة، قيم القراءة، عمق الإيمان بقضية التغيير في الكتابة، روح التعلّق بالجمال في فكرة الأداء الكتابي كل هذه الحالات في ذات المبدع هي ما يؤسس لمستوى الصدق. أما مسألة الجنوسة فهي القشور الخارجي الذي لا أداء له في الفكرة.


 س :- هل ترى أن حركة النقد علي الساحة الادبية  الأن - مواكبة للإبداع ؟

وجود الكتابة والنقد حالة جدلية، لأنّ هذه تمنح الحياة لتلك، وغياب حالة تؤدي بالضرورة إلى تدهور وموت الحالة الأخرى، لا يزدهر الأدب إلاّ في مناخ النقد، ولا يعلو كعب النقد إلاّ بوجود كتابات جادّة، أما بالنسبة لراهننا الأدبي فإني أرى أنّ النقد ورغم حضوره على استحياء إلاّ أنه يؤدّي واجبه نحو راهن الكتابة، صحيح أننا نعيش فترة فوضى كتابية وخلط ذوقي واستلاب معرفي، لكن هذا لا يلزم النقد فقط بهذا الوضع بل هناك أسباب عدّة جعلت الأدب بصفة عامة وحالة الكتابة بصفة خاصة في أمسّ الحاجة إلى غربلة نقدية حقيقية تعوّض تلك النقائص في الأسباب التي تعانيها الكتابة.



 س : كيف تنظري الى دور الاعلام اليوم في الاهتمام بالادب والادباء؟

الإعلام اليوم يؤدّي دوره على أكمل وجه في التعريف بالأدب والأدباء، هناك الصحف والجرائد والدوريات المتخصّصة، هناك القنوات التلفزيونية، الإذاعات، في المحصّلة هناك حركة نشطة دؤوبة في علاقة الإعلام بالكتابة، وهي ما أدّت إلى هذه الخصوبة الكتابية إن صحّ تعبيري، حضور الكتاب، والملتقى، والبيع بالتوقيع، والدراسات النقدية، والمجلة المتخصّصة، والجامعة التي تُعنى بالكتابة في ملتقياتها ودروسها، والمسابقات في الرواية والشعر والقصة وعلى أكثر من صعيد.


س :- مشروعك المستقبلي - كيف تحلمي بة - وما هو الحلم الادبي الذى تسعي الي تحقيقة؟

أنا بصدد الإعداد لعملي الرّابع إن شاء الله، وهو ديوان شعر لم أختر عنوانه بعد، فوق هذا فقد حرمتنا هذه الجائحة فرص اللقاءات والملتقيات الشعرية والأدبية التي كانت تعتبر لمسة أخرى للاحتكاك والتواصل وخلق مشهد فعل ثقافي في بلادنا العربية.



 س :- ارجو الا اكون قد ارهقتك بالاسئلة ؟ واخيرا  ما الكلمة التي تحبي  ان تقوليها في ختام هذة المقابلة ؟

بالعكس كانت سياحة فاتنة ومدهشة، ومتعة خالصة في حدائق الكتابة النضرة، أشكر لكم سيدي الاديب المصري د.صابرحجازي هذا اللقاء الذي أشرعتم فيه نوافذي وشرفاتي على آفاق القرّاء الكرام، ودمتم في خدمة الأدب والفنّ والجمال

واختم بهذا النص:-..

لك ضحكتي

إغماضة العين اليسار

إشارة كالهمس

تسرقني إليك

وتستبيح

ولا أرى

غير التواءات المسافة

في يقظتي أمشي

محطمة المنام

وكم أغذ ولا أسير

فلا مظلة من حرير

تطير بي

ولا مطار

ولا وطن

ولا بعض الطريق

به انعطافة

كتبوا تريث

صحت لا

يأتي

كأني ما دريت

وكم قرأت

وكم قرأت

بكفك المعنى

يقارب ضفتين

من المجاز إلى المجاز

هل اكتفيت

أقولها وأفك رمزك

مرتين

بشفرتين كما الشفاه

مبللات بالندى

وكالسفرجل وقت ينضج

كالصلاة

وأتقن اللغة الخرافة

أتراني في التأويل بارعة؟!

عساي

وإنما

أنا ومذ عرفتك

لا قماش يليق بي

ولا قصصت بلا شذاك

ولا قميص

ولا قيافة

لا بحر يكفي

للرسائل كي تجيئك

في زجاجات صغار

ولا زواجل

لا ولا حتى مطر

وأكاد أفترش السواحل

كي أراك

ولو غريقا دون عرسك يافتى

أكاد أفترس القمر

يالوحتي

بين اشتباك الراسمين على الرمال

ألا تعال

ألا تعال

وصداك قال:

ألا وآل

ألا وآل

وليس منك إشارة



ولا لعطرك من أثر.

 .. ————

الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي

http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi

– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة

- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 

- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي

– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية

– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية

–عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة