القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

عقدة الخواجة! للكاتبة: مي أحمد حامد.

 عقده الخواجه

"عقده الخواجه" هي الشعور الدائم بأننا أقل شأنا من دول الغرب حتى أصبح الأجنبي بالنسبه لنا عقده نسعى إلى تقليده فى كل شىء، وصرنا دائما نقلل من شأن ما نفعله ونعظم من شأنهم في التعامل معهم.

لماذا أصبح الخواجه بالنسبه لنا عقدة ؟

ربما يرجع هذا إلى أسلوب حياتهم الذى يختلف فى كل شيء عنا  نحن بطبعنا نميل الى كل ما هو مختلف وأيضا حاجتنا الدائمه لحضورهم لبلادنا حيث يعتبر الأجنبى بالنسبه لبلادنا مصدر دخل وإستثمار ولهذا نراهم دائما الأفضل  

نحن أصبحا الآن نأخذ كل شى من دول الغرب حتى بدأنا فى التجرد من عاداتنا وتقاليدنا لاتباع عادتهم، أصبحنا نبنى منازلنا على الطراز الأوروبى ونلبس أيضا على الطراز الأوروبى،  نحن نرى دائما أنهم الأفضل، ربما هذا صحيح هم الأفضل ما دام هو بالنسبه لنا عقده!

نحن نعترف أنه جميعنا لديه هذه العقده، ولكن كيف بدأت وكيف سننتهى منها لا نعلم، ولكن اسلوب المقارانات الذى يحدث دائما بيننا يجعل هذه العقده تزداد يوما بعد يوم، حتى أصبحت بالنسبه لنا متلازمه.

علينا أن نعرف أننا لسنا هما ولا نستطيع أن نحيا نفس الحياه كل منا لديه أسلوب خاصا فى حياته، نحن دائما نطالب بالحريه ولكن عن أي حريه نطالب ونحن نجهل معناها نحن نختلف ولكن إختلافنا ليس بهذا السوء الذى تجعل الخواجه بالنسبه لنا عقده ...

مؤخرا بدانا نتجرد من لغتنا،  نعم نحن وبلا استثناء نعسى وراء التحدث باللغه الانجليزيه، وذلك لتثبت باننا مثقفون، وبالفعل نحن نحترم كل من نطق بعض الكلمات باللغةالإجليزيه و نرفع من شانه، هل سالت نفسك اذا كانو يهتمون هم بتعلم و بتعليم لغتك؟

 وهل هم يهتمون بأخذ العادات والتقاليد منك، لا لن يفعلوا لأنهم يعرفون كيف يقدرون كل ما يمتلكون وهذا هو الفرق الذي بيننا وبينهم،  نخن لا نعرف قيمه ما نحن عليه، بل نسعى للتقليل من شأنه،  حتى أصبحوا هم ايضا يقللون منه نحن نحتاج أن نثق بأنفسنا وأن نعلم أننا الأفضل حتى ولو لم نكن كذلك.

عليك أن تعرف أن قيمتك فى بلدك،  إذا أردت أن تكون أجنبيا ليس بالشيء الصعب،  فيمكنك أن تهاجر الى أي بلد آخر، وستحصل على هذا اللقب، ولكن كيف سيعاملونك؟             وهنا الفرق ستعلمه حينها .....

أصبحنا لا نفرق بين ما يجب أخذه منهم وما يجب تجنبه وهذا شىء مؤسف.

 لدينا ما يميزنا،و لدينا ما نفتخر به أمام باقى الشعوب، لكل  منا ما يميزه لكننا نسير فى إتجاه مختلف، نحن فقط نحب كل ما هو غربى ونثق بيهم أكثر من أنفسنا

نحن لسنا دول التخلف، نحن لسنا أقل شأنا، فقط ثق بذلك 

لا يوجد شىء يدعى "عقده الخواجه"

الكاتبه : مى أحمد حامد

عقدة الخواجة!  للكاتبة: مي أحمد حامد.