وعاملِّي ناقد حضرتك ....... نافخ بلالين الغرور
باديء حكايتك بالختام .....شايف من الصورة العَتام
وتجيب كلامك تحشره......عايز تنال سطر اهتمام
عينك حقودة بطبعها..........ولا عُمْر تلمح ضي نور
..
مين للكمال يوم احتكر؟!.....أنثى تشوفها ليه دكر ؟!
مهما تعيش دور البصير . ما حد ليك يوم افتكر
طبع الذباب دايمًا كده...عاشق مكبَّات الشرور
وعاملِّي ناقد حضرتك ... نافخ بلالين الغرور
..
تبحث يا دوبك ع الخلل .. شكلك سئيم بيجيب ملل
مهما المطر بيكون ريهام .. تشتم وتلعن ف البلل
ماسك ختوم الملهمات ..تمنح لإبداع المرور
..
تهوى العيوب ويَّا انتكاس .. نُص الفراغ من كل كاس
كل المناظر مبهرة .... لكن مرايتك إنعكاس
الظل مهما يكون رِطيب .تصرخ بصوت وتقول حَرور
وعاملِّي ناقد حضرتك ... نافخ بلالين الغرور
..
بتقول على الموجب دا سلب .كروان يغنِّي ......نبْحْ كلب
ربة الأشعار بذاتها . من غلاستك ..تبكي دمع العين وقلب
معظم كلامك فذلكة...على كل نقص عينيك تدور
النقد دا فن وأدب . مش قول تقعَّر وانحدب
ودنك بتعشق للنشاز ..شوفنا يا خوي منك عجب
مهما الجناين مبهجة ....دايمًا عينيك بتشوفها بور
..
وعاملِّي ناقد حضرتك ... نافخ بلالين الغرور
حافظ يا دوبك كلمتين ..قاري من الأشعار بيتين
بتكون رقيق فى النقد دايمًا ..لو خدت غدوة أو ميتين
فبلاش بزهوك تنتفخ .. كل الحياة سكِّة قبور
النقد فن وليه أصول .. مش فذلكة لجل الوصول
عنده الخريف زي الربيع ..ولاعمره بيعيب ع الفصول
طول ما الضمير عندك غياب
مش راح تشوف شكل الحضور
..
وعاملِّي ناقد حضرتك ... نافخ بلالين الغرور
النقد للإبداع ..... مُعين .. نهر ومَعُين بيه نستعين
بيقيس ميزان كالمسطرة .. طبع التحُيز شيء لعين
النقد خير لو منطقي ... يفتح لموهبتك جسور
النقد مرآة الفنون ... يكشف يقين من بين ظنون
من غير تجرُّد ينخلط .. صوت الضجيج ويَّا السكون
النقد مركب للنجاح ..مجداف أمل جُوَّا البحور
وعاملِّي ناقد حضرتك ... نافخ بلالين الغرور
..
روائي مش عاجبك ولا شاعر . غرَّد عصفور.. عندك ناعر
اهو لازم تفتي وخلاص . وتجرَّح ف الذوق ومشاعر
كام واحد موهوب حطَّمته؟! ..وكسفته قدام جمهور
ملعون النقد المتسلِّط .. يتفلسف ع الناس ويغلِّط
ويحرَّف بخياله و يشطح .. يعجن تلكيكة وبيخلٍّط
والقعدة واخدها على حسابه .. وكأنه الملهم غندور
وعاملِّي ناقد حضرتك ... نافخ بلالين الغرور