القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الشاعر: حسن عاطف شتا، وقراءة في رائعة التوبة التي غنتها أم كلثوم.

رائعه الصوفى الرقيق القلب عبد الفتاح مصطفى لحنها الخالد رياض السنباطى جسدتها ام كلثوم

 تائب تجرى دموعى ندما

سأتجاوز الحديث عنه ويرته ليس إهمالا ولكنه وحده يحتاج مجلدات تصيغه جمالا يملأقلوبنا عبد الفتاح مصطفى شلال الاحاسيس عبقى الكلمه متنوع العطاء فارس بين الشجن والبلاغه هامس الروح رومانسى المتن هو الاديب الإنسان يكتب قلمه ما يمليه عليه قلبه
 نحن هنا بصدد ..تائب أو توبه والذى ملأها نغم رياض الشجى سجودا لجلال الله وغابت ام كلثوم عن انسانيتها الارضيه ةوارتدت ملائكيه حواء صاعدة للسماء بين ضفاف الموج المسترسل لعبد الفتاح مصطفى
 وكعادته رياض يريح النغم هدوءً شجيا مفسحا صدر الموسيقى لتراتيل ام كلثوم ولهجها ونهجها المتبتل وقارا لله وتقديسا
 بين أهات الكورس من خلف وتريات هادئه يقول عبد الفتاح وهو يجسد خلوه بنفسه فى نجوى لله ان لقلبه الدمع ندما ويأخذك مباشرة فى البيت الثانى لتحفة بلاغيه ولا أكمل يتمنى الذوبان بين يدي الله حياءً منه مخشيه ويزيد من شعوره هذا كلما جدد العفو عطاء المنعم ... وهنا لها قراءات ونواح اعرابيه وقارءات مختلفه فاذا نصبنا العفو اى صار منصوبا فى محل مفعول وقرأنا عطاء بالرف كفاعل ونسبناها بالإضافة للمنعم مجرور كان المعنى انه يتمنى ان يذوب من حياءه لان المنعم يجدد عطاءه فيعفو عنه .. هذه قراءه
والثانيه
 إذا ما رفعنا العفو بالضم كفاعل اصبح المعنى كلما جدد الله العفو عطاءً بإسباغ المنعم وهو الله ... والله عليك يا مصطفى
 ثم يأخذن بلا تمهل لنعيش ملحمية التواجد والمعايشه للحظه صفاء وقرب من الله فيصرخ ... عانق الشيطان فى صدرى الملاك .. وقبلها يجب ان نعود لاداء رياض وهو يحبس موسيقاه تقريبا ليخرج صوت ام كلثوم متلهفا وكانه يكشف مكنونه ,,, نعم اكمل يا مصطفى ...عالنق الشيطان فى صدرى الملاك وتحيرت بهذا وذاك ثم صاح الوهم كن فهو هواك .... يتحدث مصطفى عن الاختلاط الانسانى والضعف بين الاثم والثواب بين الخطا والصواب ويرمز رمزيه فوق التحدى عندما يجعل الشيطان يعانق الملاك فى صدره منتهى التضاد الاخاذ نعم كل الحيرة داخل بنى آدم ويين هذا وذاك نغيب فى حيرة لينتفض ميقظا لنا من الدهشه ويتحدث برمزيه اخرى فيقول ثم صاح الوهم كن فهو هواك .... لك انت الخيار يا ابن ادم فانتبه ويرسم لما أثامه كفرس يجتاح امسه فيهيله حتى ان حاضره الايمانى الصفى النادم يرتمى يمسح ذنوب الماضى وكانها الم اصابه ... الله عليك يا مصطفى تانى الله عليك يا مصطفى
 ونعود لمدخل مقطع جديد تهيأ معى اخى فأنت فى جلال الله يضعك مصطفى بقلبه لا بقلمه فحسب وهو يفتح باب التوبه زهدا وشوقا للسلام والسلام كناية مزدوجه اما للصفاء القلبى مع الايمان او شوقا للسلام اى شوقا لله تعالى نعم نزهد الآثام شوقا للسلام .... انتبه كل حرف هنا له دور وله مقاما عليا .... ما تكاد تفتح بصيرة قلبك الا ويصفعك مصطفى على غفلتنا قائلا ....أين ظل الله من زيف الحطام .... نفهمها ... باى وجه وهى مليئه بالبيان اين ظل الله فى الارض وهو آدم الذى إستخلفه الله من هذا الحطام اى الجسد الفانى لا محالة ...شفافية فوق الرقى بمراحل ... والوجه الثانى لجوءً الى الله تعالى سائلا معيته بان يظله فى الدنيا كما يظل المؤمنين يوم الحساب .... ممكن اترككم قليلا ... محتاج ادعي للاستاذ عبد الفتاح مصطفى بالرحمه ...... ... وتتنزل الحقيقه مقامها بشطر اخر مسترسل كنبع من السماء أين نور الحق من وهم الظلام .... انر واقعنا يا رب مما نحن فيه من وهم دنيا مظلمه خادعه ... ويجئ التلبيه من الله هكذا عاشاها مصطفى واحسبه استشعرها وهو يكتب ...أشرقت روحى فهامت نغما ... وصفا قلبى صفاء الملهم ... نعم بات امره بين يدى الله والهامه المضئ
نصل للمقطع الثالث فالاول تناول بيان التوبه وطلبها والثانى نشد معية الله والاقرار بالعبوديه له حتى يجئ عطاء الله واشراقة الروح فيجئ المقطع الثالث
يا الهى شاقنى هذا الوجود ...تلك دنياك فما بال الخلود ؟؟
عز قدرى بك فى ذل السجود ...وعز قدرى بك فى ذل السجود
انت ان ..ترضى ..كفانى مغنما ....انت ان ترضى كفانى مغنما
 ليس بعد الله من مغنم
رأيت ان اكتبها كما قالها تتابعا ثم اعلق
 تأمل كلمة شاقنى ها الوجود .. للوهلة الاولى تظنه يشكو قسوة الحياة فيفاجئ بانه يشكو جمالها .. نعم والله يشكو جمالها فيقول تلك دنياك يا ربى التى اضنانى وفتننى جمالها وما بها من عظيم خلقك ... وزيتساءل عن نعيم مقيم فيقول مقارنا وطامعا .. وحنينا لها .... فما بال الخلود ... ولم يقل الجنه مثلا بل الخلود ليجمع بين النعيم والمقيم
 هنا تسكن الجوانح وتسجد الاحاسيس من جلل الوصف فيقول ساجدا قلبا وقلما وملحنا ومغنيا وسامعا ... عز قدرى بك .... متى واين .... فى ذل السجود لك ...الله عليك تتعالى قيمة الانسان وهو اقرب لله كما قالها نبينا الانسان اقرب ما يكون لله عند السجود فانظر كيف شربها مصطفى وعصرها فى قلوبنا شرابا طهورا ... نعم عز قدرنا بك يا الله عند السجود انت ان ترضى كفانا مغنما ليس بعد الله من مغنم
ادعوا للاستاذ عبد الفتاح مصطفى مامور الضرايب وكاتب عوف الاصيل وصاحب سلطانية مرزوق وزصاحب ليلى ونهارى وصاحب كفايا انى اقولك يا حبيبى وصاحب سحب رمشه ورد الباب
 ادعو له بالرحمه والمغفره
تائب تجرى دموعى ندما ...يا لقلبى من دموع الندم
ليتنى ذبت حياءا كلما جدد العفو.. عطاء المنعم
عانق الشيطان فى صدرى الملاك وتحيرت بهذا وذاك
ثم ....صاح الوهم ...كن فهو هواك
جمح الاثم بامسى.. فارتمى حاضرى يمسح جرح الالم
ليتنى ذبت حياءا كلما جدد العفو ....عطاء المنعم
قد زهدت الاثم شوقا للسلام اين ظل الله من زيف الحطام ؟؟
اين نور الحق من من وهم الظلام
اشرقت روحى فهامت نغما وصفا قلبى صفاء الملهم
ليتنى ذبت حياءا كلما جدد العفو.... عطاء المنعم
يا الهى شاقنى هذا الوجود ...تلك دنياك فما بال الخلود ؟؟
عز قدرى بك فى ذل السجود ...وعز قدرى بك فى ذل السجود
انت ان ..ترضى ..كفانى مغنما ....انت ان ترضى كفانى مغنما
ليس بعد الله من مغنم
 ليتنى ذبت حياءا كلما جدد العفو.. عطاء المنعم

الشاعر: حسن عاطف شتا