القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

علم البلاغة.اعداد الأستاذة: فاطمة

علم البلاغة.

تعريف علم البلاغة:

- لغة: هي أحد علوم اللّغة وهي مشتقّة من الفعل بلغ بمعنى وصل مثال: نقول بلغ الصّبيّ أي وصل سنّ البلوغ.
- اصطلاحا: لها عدّة تعاريف نحاول تبسيطها في العبارات الأتية:
٭ حسن العبارة مع صحّة الدّلالة.
٭ القوّة على البيان مع حسن النّظام.
٭ قليل يفهم وكثير لا يسأم.
٭ قول معان كثيرة في ألفاظ قليلة.

أقسام علم البلاغة:

- تنقسم البلاغة إلى ثلاثة أقسام هي: علم البديع – علم البيان – علم المعاني.

1- علم البديع:

٭تعريفه: هو فرع من فروع علوم البلاغة، يختصّ بتحسين أوجه الكلام اللّفظيّة والمعنويّة ، أنشأه الخليفة العباسيّ المعتزّ بالله صاحب كتاب " البديع" وفصّل فيه لاحقا قدامة بن جعفر. وهو ينقسم إلى قسمين هما: اللّفظيّ والمعنويّ.
- المحسّنات اللّفظيّة: هي الّتيّ يرجى منها تحسين اللّفظ في الأصل ولو أنّها تحسّن المعنى أيضا،
وهي نوعان:
٭ الجناس: هو تشابه الكلمتين في المبنى ( رسم الكلمة) واختلافهم في المعنى
مثل: قال الله تعالى:" ويوم تقوم السّاعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة" سورة الرّوم 55، وهو قسمان:
- جناس تام: وهو التّشابه التّام بين الكلمتين في أمور أربعة هي:
- عدد الحروف – ترتيبها – نوعها – وشكلها.
مثل: قال الشّاعر:
و الحُسن يظهر في بيتين رونقه بَيْتٌ من الشَّعر أو بَيْتٌ من الشِّعر.
- جناس ناقص: هو اختلاف الكلمتين في واحد من الشّروط الأربعة السّابقة.
مثل: قال الله تعالى:" والتفّت السّاق بالسّاق(29) إلى ربّك يومئذ المساق (30)" سورة القيّامة
قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-:" الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة"
٭ السّجع: هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير.
مثل: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-: اللّهمّ أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا".
وقال أيضا:" إنّكم لتكثرون عند الفزع، وتقلّون عند الطّمع".
ملاحظة: السّجع لا يكون بين جملتين فقط بل قد نجده بين أكثر من جملتين وقد نجده في فقرة.
مثل: المؤمن لا يقول إلاّ حقّا، ولا يتكلّم إلاّ صدقا، وهو أطيب النّاس خلقا، وأكثرهم حدقا.
- المحسّنات المعنويّة: هي الّتي يراد بها تحسين المعنى ولو أنّها تحسن اللّفظ كذلك، وهي أقسام كثيرة نذكر منها:
٭الطّباق: هو الجمع بين كلمتين متضادتين في نفس الجملة، مثل: قال الله تعالى:" وتحسبهم أيقاظا وهم رقود" سورة الكهف الآية وهو نوعان:
- طباق الإيجاب: وهو الجمع بين الكلمة وعكسها مثل: قال الله تعالى:" وأنّه هو أضحك وأبكى" النّجم الآية 43 وقوله تعالى:" تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء" سورة آل عمران الآية 26
- طباق السّلب: هو ما كان بين كلمتين من نفس المصدر الأولى مثبتة والثّانية منفية مثل: قال الله تعالى:" هل يستوى الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون" سورة الزمر الآية 9
- أشكال الطّباق: يأتي الطّباق في الأشكال التّالية:
٭بين اسمين: مثل: قال الله تعالى:" ولاما يستوى الأعمى والبصير (19) ولا الظّلمات والنّور (20)" سورة فاطر
٭بين فعلين: مثل: قال الله تعالى:" .... وتعزّ من تشاء وتذّل من تشاء" سورة آل عمران.
٭بين حرفين: مثل: قال الله تعالى:" لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت" سورة البقرة الآية 286
٭ بين اسم وفعل: مثل: قال الله تعالى:" أومن كان ميّتا فأحييناه" سورة الأنعام الآية 122
٭ المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين أو معان متوافقة، أو أكثر ثمّ يؤتى بما يقابلها على التّرتيب ويكون ضدّها مثل: قال الله تعالى:" فأمّا من أعطى واتّقى وصدّق بالحسنى فسنسيّره لليسرى وأمّا من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنسيّره للعسرى" من 5 إلى 10 سورة اللّيل.
وكقول الشّاعر: ما أحسن الدين والدّنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرّجل.
٭ التّوريّة: وهي استعمال لفظ يكون له معنيان واحد قريب يكون غير مقصود والأخر بعيد ويكون هو المقصود والّذي لا يدركه إلاّ الشّخص الفطن مثل: قال الله تعالى:" وهو الّذي يتوفّاكم باللّيل ويعلم ما جرحتم بالنّهار" سورة الأنعام الآية 60
كلمة جرحتم هنا تتضّمن معنيين هما:
- قريب: وهو الجرح أي الإصابة وهو غير مقصود.
- بعيد: وهو ما ارتكبتم من ذنوب وهو المقصود.