القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصيدة:سأنحر فكرتي وسط النّهار للشاعر:محمد الدبلي الفاطمي

سأنحر فكرتي وسط النّهار


فساد الرّأي يعقبه الكساد***وسوء الحال تحمـــــله البــــــلاد
تباع نفوسنا للـــــــمارقين***بسوق يستــــــبدّ به الفـــــــــساد
كأنّ رجالنا قطـــــعان ضأن***بها الأضحى سيشهده العــــباد
وفي وطني تنوّعت الرّزايا***وساد العير فانــــهزم الجــــــياد
يضيق الصّبر عن وطني وعنّي***فما أدري متى يأتي الرّشـاد
////
سأنحر فكرتي وسط النّهار***وأرفض أن أشــــارك في الحوار
يئست من التّعلّم في بلادي***وقد يئس الكبـــــــار مع الصّغار
تعلّمنا المدارس شبه فهم***به الأفكار تكثر في العـــــــــــــثار
رمانا الغشّ في الأوهام رميا***تبرقع بالقــــــــــــشور وبالغبار
وأصبح عيشنا عيشا خبيثا***تلطّخ بالأســـــــى في كــــــلّ دار
////
نبحنا كالكــــلاب الجائعينا***وكان نباحنا صـــــــــــــوتا مبـينا
فواجهنا التّــسلّط باقتحام***تجلّـى في اختـــــــــــــناق الثّائرينا
وفجّرت القنابل في بلادي***فجـــــــرّعت الورى كدرا وطيــنا
قضت بوقوعها الأرواح قتلا***وقد تركـــت دماء الهـــــــالكينا
فهل خــــبّرت بالبارود لمّا***تدفّق فوق ليل النّـــائمـــــــــــينا؟
////
يقولون احتمل خسف الهوان***فـــــــكلّ بني أب مـــــــتفارقان
مضت لسبيلها الأيّام حتّى***تبـــيّن بالقذارة مـن رمـــــــــاني
وكنت أظنّ أنّ الجبن فخر***وليس الفـــخـــــر إلاّ بالسّــــــنان
كذلك قالت الآيات ذكـــرا***وعــــــــــظّم شأنها نور البـــــيان
فلا التّحرير للأوطان سهل***ولا النّهّاق أشبــــه بالحــــــــصان
////
أراك سألتني أين الهروب***وكيف تحرّرت تلك الشّـــــــعوب؟
ألم تعلــــم بأنّ الله حيّ***وأنت عن المــــــــــعاصي لا تتوب؟
وتسأله الفلاح ولست أهلا***وشرّ النّاس تكـــــــــــشفه العيوب
فوا عجبا لقوم في بلادي***بهم كثـــــــــرت بأمّتنا الخـــــطوب
تعطّل عزمنا في كلّ أمر***وتحت القهر تسحـــــقنا الكــــروب
////
يحدّثنا المعلّم والمدير***ويأمرنا المفــــــــــــتّش والـــــــوزير
تراهم في الحوار بلا لسان***وفي جلساتهم كثر الشّــــــــــخير
أباطرة الفساد غزوا بلادي***فساد الـــظّلم وانبـــــــطح الأجير
عهدت الناّس في وطني رجالا***وسوء الحــــال يعكسه الزّفير
فوا أسفي على قوم يتامى***بلعنــــــــــــــــــتهم يعاقبنا الخبير


محمد الدبلي الفاطمي


لا يتوفر نص بديل تلقائي.